أثارت وفاة الشاب آدم (23 سنة) بأحد نزل بالعاصمة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك على إثر الفيديوهات التي وثّقت وحشية الاعتداء على الفقيد وعلى والده الذي كان يرافقه خلال سهرة أقيمت بمناسبة عيد ميلاد الشاب. وأكد مصدر أمني مطّلع في تصريح لموقع “الشاهد” إمكانية صدور إشعار بإغلاق النزل الذي وقعت به الجريمة بقرار مشترك من وزارتي السياحة والداخلية على اعتبار أن الجريمة التي وقعت تورّط فيها أطراف من النزل، وفق المعطيات الأولية. من جانبه أفاد رئيس الجامعة التونسية للنزل خالد فخفاخ أنه حسب القوانين الجاري بها العمل يفترض غلق النزل لمدة 15 يوما على أقل تقدير إلى حين إتمام التحقيقات اللازمة. وأضاف الفخفاخ في تصريح لموقع “الشاهد” أنه على ضوء نتائج الأبحاث العدلية والتحقق من فرضيات “العنف متبادل أو من طرف واحد.. سقوط الضحية بمفرده أو بفعل فاعل”، سيكون قرار الإغلاق من عدمه. تجدر الإشارة إلى أن والد الضحية كشف أنه لبّى رغبة ابنه في الاحتفال بعيد ميلاده الثالث والعشرين بصحبته والبعض من أصدقائه. وفي تفاصيل الحادثة أكد أن النادل دخل في مناوشة مع ابنه قام على إثرها بالاعتداء عليه بمعية مجموعة من النوادل وحراس النزل كما اعتدوا على الأب مما تسبب له في فتحة على مستوى الرأس وخلع على مستوى الكتفين، إضافة إلى كسر في الأسنان. وتابع المتحدّث بأنه مُنع من حماية ابنه من الاعتداء الوحشي الذي سلّط عليه وتم سحله خارج النزل ليتم الانفراد بابنه الذي فارق الحياة بسبب الاعتداء وتم رميه من المصعد. وبيّن المتحدّث أن وحدات الحماية تدخلت بعد 10 دقائق من الحادثة لتنقل ابنه المستشفى وهو جثة هامدة، مناشدا القضاء ووزارة الداخلية إظهار حق ابنه الوحيد. كما أشار الى وجود شهود عيان على الحادثة وثقوا ما رأوه بالفيديو.