اعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن التطورات الأخيرة بمدينة جلمة تؤكد الأزمة الخانقة التي انتهت اليها منظومة الحكم المتعاقبة رغم اختلاف العناوين بعد فشلها في تقديم الحلول المنتظرة وإمعانها في ملاحقة الحركات الاجتماعية ومقاضاتها وتصعيد المواجهة الأمنية معها. وذكّر المنتدى في بيان له بأن تجاهل المطالب الاجتماعية العادلة يدفع لمزيد توتير الأوضاع. ودعا البيان إلى “كف الحصار عن جلمة وشبابها من أجل إنهاء حالة الاحتقان ولنزع فتيل الأزمة بالتراجع عن نهج المواجهة”. تجدر الإشارة إلى أنه إثر حادثة انتحار الشاب عبد الوهاب الحبلاني يوم الجمعة 29 نوفمبر اندلعت بجهة جلمة احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية القاسية بعد مطالبته مرارا بتسوية وضعيته المهنية الهشة (يشتغل حسب الآلية 16 ووقع إيقاف أجرته لفترة زمنية). وقد شهدت المنطقة احتجاجات سلمية وقعت مواجهتها بالهراوات وباستعمال الغاز وتواصل ذلك على امتداد أيام لتشهد المنطقة مداهمات للمحلات وإيقافات عديدة.