دخلت كتلة حزب قلب تونتس في مشاورات متقدمة مع كتلة الاصلاح الوطني وكتلة المستقبل بهدف تكوين جبهة برلمانية تضم 62 نائبا من مجموع 217 نائبا بالبرلمان. وقد عقدت الكتل الثلاث إجتماعا تنسيقيا قصد التشاور حول تكوين جبهة برلمانية للتنسيق وتوحيد المواقف السياسية، وأكد رئيس كتلة قلب تونس حاتم المليكي في هذا السياق تقدم المشاورات حول تشكيل هذه الجبهة البرلمانية، مشددا على أن هذه الجبهة ليست كتلة برلمانية بالمعنى التقني وانما جبهة ستعمل على تنسيق مواقفها وقرارتها داخل مجلس نواب الشعب فيما يتعلق بالعمل التشريعي. وتضم كتلة قلب تونس 38 نائبا، فيما تضم كتلة الاصلاح الوطني 16 نائبا من المستقلين ومشروع تونس والبديل التونس وعيش تونسي، مع العلم أن رئيس الكتلة هو النائب المنتمي لحركة مشروع تونس حسونة الناصفي، وهو ما يطرح تساؤلا حول مدى رضاء رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق على هذا التحالف خاصة ومرزوق كانت له مواقف سلبية من نبيل القروي، حيث كان قد وصفه اثناء الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية بمرشح المافيا. واكد مرزوق في تصريح اعلامي سابق على أنّ الشكل المافوي للحكم أصبح واضحا، في إشارة إلى نبيل القروي الذي قال إنه يقدم نفسه باعتباره حاميا للفقراء، وأنه يستغل قناته التلفزية لهدفه الشخصي، محذرا من مخاطر "حكم المافيا" مبرزا أن وصولهم (للحكم المافيا) سيقود البلاد إلى صراعات لا نهاية لها . وبعد هذه التصريحات يبدو من غير المنطقي ان يتحالف رئيس كتلة الاصلاح الوطني المنتمي بدوره لحركة مشروع تونس مع كتلة قلب تونس بالبرلمان ، إلاّ لو افترضنا أن الناصفي سيتمرد على رئيس حزبه محسن مرزوق، حيث كشفت بعض المصادر عن صراع خفيّ بين الناصفي والمرزوقي برز على الساحة مع انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة، ففيما اعلن مرزوق اصطفافه مع المعارضة، اعلن الناصفي عن استعداده للتفاوض مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، وهو ما يجعل طبيعة علاقة بين الرجلين محلّ استفهام وربما ينذر بانقسام متوقع صلب حزب مشروع تونس ستكشف عنه الأيام القادمة. وتضمّ كل من كتلة قلب تونس 38 نائبا، فيما تتركّب كتلة الإصلاح الوطني من 15 مقعدا، أما كتلة المستقبل فتضمّ 9 نواب، وهو ما يجعل الجبهة البرلمانية تجمع 62 نائبا من مجموع 217 مقعدا بالبرلمان.