تداولت عدة مصادر إعلامية وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال المدة الأخيرة، خبرا يتعلق بكشف شحنة من القمح المورد من أوكرانيا في سوسة، قيل إنه ملوث بالأشعة النووية. كما تم اتهام شركة تونسية معروفة في صناعة المعجنات الغذائية “مقرونة، كسكسي…”، باستيراد تلك الكمية. وقد نشرت الشركة المعنية بلاغا، وصفت فيه كل ما تم تداوله من معطيات بالمفبركة، مؤكدة في السياق ذاته أنه لا علاقة لها بالموضوع مطلقا وان إقحامها فيه من بعض الأطراف المأجورة يهدف لتشويه الشركة المعروفة بجودة منتجاتها واحترامها الصارم لمقاييس السلامة والصحة. كما أكدت الشركة أنها ستقاضي الأطراف التي تقف وراء فبركة هذا الخبر وكل من تورط بسوء نية في ترويجه. بدوره نفى مدير إقليم الوسط لديوان الحبوب فتحي الصيد نفيا قطعيا ما تم تداوله من أخبار حول تسلم شحنة من القمح وصلت إلى ميناء سوسة التجاري في شهر أوت الماضي قادمة من أوكرانيا تحمل إشعاعات نووية. وأوضح الصيد في تصريح لموزاييك أن باخرة تحمل إسم “Penyez” محملة ب 16 ألف طن من القمح اللين والقادمة من أوكرانيا رست في ميناء سوسة ودامت فترة تفريغ حمولتها من 18 إلى 25 أوت . وأكد ذات المصدر أن عملية شحن البضاعة من أوكرانيا خضعت إلى مراقبة من قبل مخبر عالمي وتحصلت على وثيقة تثبت سلامتها و عدم تعرضها للإشعاع النووي، لافتا إلى أن البلاد التونسية تستورد القمح من أوكرانيا منذ 5 سنوات دون أي إشكالات تذكر وفق تعبيره . وأضاف أنه بوصول الشحنة إلى الميناء المذكور تم أخذ عينات من طرف مصالح الحماية النباتية التابعين لوزارة الفلاحة للتثبت من إمكانية إصابة الشحنة بآفات حشرية و حيوانية، إضافة إلى أخذ عينات و إجراء تحاليل لدى المخبر المركزي التابع لديوان الحبوب لإعادة قيس الإشعاع. و أكد رئيس المخبر أن كل البواخر التي تم تفريغها في تونس لا تحتوي بضاعة بها إشعاعات نووية وهي آمنة تماما وفق قوله . و في رده على الاتهامات التي وجهت إلى وزارة الفلاحة باستغلالها الأضرار الحاصلة جراء الحرائق التي اندلعت في عدد من الحقول بمناطق الإنتاج لتبرير عمليات التوريد، كشف أن صابة القمح 2019 بلغت 12 مليون و 850 ألف قنطار و يعتبر ثاني رقم قياسي تم تسجيله منذ الاستقلال .