يحتفي التونسيون اليوم كسائر بلدان العالم بنهاية السنة الإدارية واستقبال سنة جديدة أعدوا لها احتفالات متنوّعة، فمنهم من اختار الاحتفال في المنزل مع العائلة ومنهم من اختار قضاء ليلة رأس السنة بإحدى النزل أو المطاعم التي أعدت احتفالات لهذه المناسبة. ونلاحظ خلال الأيام الجارية حركية غير اعتيادية بالأسواق والمحلات المعدّة لصنع الحلويات والمرطبات والمعدّة لبيع الدواجن، كما نلاحظ إقبالا كثيفا للمواطن التونسي على اقتناء المرطبات والدواجن رغم الفيديوهات الصادمة التي كشفت الظروف غير الصحية التي يتم فيها اعداد هذه المواد بالعديد من نقاط بيعها، وكذلك رغم التشكيات المستمرة للمواطن التونسي من ضعف مقدرته الشرائية. ويقترن شهر ديسمبر في تونس بالتحضيرات للاحتفال برأس السنة الميلادية حيث ترتفع مخاطر استهلاك التونسيين لمواد غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية أو معدة في ظروف لا تحترم أدنى شروط حفظ الصحّة، فيما ترتفع التحذيرات وتتجند فرق المراقبة الاقتصادية والصحية لرصد التجاوزات، ولا سيما في المرطبات والدجاج والمواد الغذائية التي تشهد إقبالاً كبيراً خلال هذه الفترة. تجدر الإشارة الى أن فرق الرقابة الاقتصادية بإدارة الجودة وحماية المستهلك التابعة لوزارة التجارة كانت قد نفذت بداية من 16 ديسمبر الجاري و إلى يوم 27 من نفس الشهر نحو 900 زيارة تفتيش صحي حجزت على إثرها أكثر من 11 طنا من المواد الغذائية الفاسدة منها 04 أطنان بإقليم تونس الكبرى.