فاجأت نسبة تمثيليّة المرأة في الحكومة المقترحة من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي نشطاء وحقوقيون عبّروا عن استنكارهم من ضعف تمثيلية المرأة في هذه الحكومة. واستنكرت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي اليوم الجمعة 3 جانفي 2020،ضعف تمثيلية المرأة في حكومة الحبيب الجملي التي بلغت نسبة 24 بالمائة فقط، منددة بتصريحات رئيس الحكومة المكلف بأن ضعف حضور العنصر النسائي جاء نتيجة “غياب الكفاءات النسائية”. ودعت الجربي في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية للاتحاد على موقع “فايسبوك” اليوم، رئيس الحكومة المكلف الذي أعلن أمس الخميس عن تركيبة حكومته المقترحة التي ضمت 10 أسماء نسائية فقط الى تدارك الأمر عبر تكليف العنصر النسائي في خطط ولاة وسفيرات وقناصل وغيرها من الوظائف العليا في الدولة. وقالت الجربي: “حقيقة وددت لو لم يصرح رئيس الحكومة بجملته الشهيرة” ما ثماش كفاءات نسائية” لان تونس تزخر بهن في كل الاختصاصات ومن مختلف الاعمار لكن بلوغ نسبة 24% من النساء في الحكومة امر ايجابي ..المطلوب دعمه للوصول الى التناصف او الى نسبة 40% التي ذكرها في خطابه”. واعتبرت أن التناصف وتكثيف حضور العنصر النسائي يكرسان أحد أهم المبادئ الدستورية وهي المساواة بين المواطنين والمواطنات، معبرة عن أملها في أن “تنكب هذه الحكومة التي طال انتظارها على العمل والخروج من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي نحو الاستقرار والانضباط” . وكان رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي قد أكد سابقا انه حرص على التناصف بين المرأة والرجل في حكومته مشيرا إلى أنّ نسبة النساء في تركيبة حكومته ستقارب الأربعين بالمائة، وذلك خلال ندوة عقدها اول امس الاربعاء، في حين أثارت نسبة تمثيلية المرأة في حكومته جدلا كبيرا حيث إن القراءة في التشكيلة الحكومية تثبت أن النسبة الحقيقية للنساء الممثلات في الحكومة أقل بكثير. وأعلن رئيس الحكومة الحبيب الجملي، أمس الخميس، أسماء الوزراء المقترحين، والتي سلمها لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، وبدوره أحالها إلى البرلمان لنيل الثقة.