تحدثت الأوساط الإعلامية وكذلك السياسية في الساعات القليلة الماضة عن تقارب وتصالح بين رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، بعد معركة كسر عظام استمرّت لأشهر، ووقع فيها تبادل الاتّهامات الخطيرة بين الطرفين. وذكر موقع الشارع المغاربي أن لقاء جمع أول أمس الاثنين يوسف الشاهد ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي. وأوضح المصدر ذاته استنادا إلى تصريح لقيادي في حزب قلب تونس أن اللقاء جاء بعد لقاء تنسيقي جمع نبيل القروي بأمين عام حزب تحيا تونس سليم العزابي، وأنه “أنهى الخلافات القائمة بين الحزبيين”. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم عقد اللقاء في ظل “التطورات التي يعرفها ملف تشكيل الحكومة وأبرزها رفض قلب تونس وتحيا التركيبة المقترحة من قبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي”. وجرى اللقاء بطريقة غير معلنة وسبقته لقاءات أخرى بين قيادات من حركة تحيا تونس وحزب قلب تونس، وطبقا لمصادر إعلامية ستجرى لقاءات أخرى بين يوسف الشاهد ونبيل القروي لمزيد التقارب في المسائل المتعلقة بالشأن السياسي. ويرى مراقبون أن هذه اللقاءات جاءت لتؤكد الشكوك حول طموحات يوسف الشاهد في تكليفه من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد بتشكيل الحكومة أو بمنصب سفير، ولتسهيل العملية يحاول الشاهد البحث عن توافقات وأرضية سياسية تجمعه مع قلب تونس ورئيسه نبيل القروي بعد عداوة استمرت لأشهر. لكن الكاتب والناشط السياسي طارق الكحلاوي رجّح، في مقال له بجريدة المغرب اليوم الأربعاء، أن يكون اللقاء المذكور جرى بوساطة من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، بعد لقاءين له بالشاهد ثم بالقروي وتقرر إعطاء مهلة للجملي لليوم الاربعاء، وجرى طرح فكرة تأجيل الجلسة العامة للبرلمان المقررة يوم الجمعة. في المقابل نفى يوسف الشاهد هذا السيناريو مشيرا في تدوينة نشرها أمس الثلاثاء أنه غير معني لا برئاسة الحكومة ولا بالحصول على منصب سفير ولا مدير ديوان ولا بغيرها من المناصب التي تروج لها الأخبار الزائفة المتداولة. ودوّن يوسف الشاهد على صفحته الرسمية على الفايسبوك “أنا معني فقط بمواصلة قيادة الحكومة إلى غاية تسليم الأمانة إلى الحكومة الجديدة ومواصلة نشاطي والتزامي السياسي لما فيه خير وطننا العزيز”.