اجتاحت الفضلات كامل أرجاء مدينة تونس على خلفية إضراب أعوان البلدية وممطالبتهم ب 300د منحة كشرط لاستئناف نشاطهم، وقد أثار هذا الاضراب حفيظة المواطنين الذين دعوا الى مراعاة المصلحة العامة واللجوء لأساليب أخرى للمطالبة بحقوق أعوان البلدية. من جانبهم يواصل اعوان بلدية منوبة تنفيذ الاضراب المفتوح عن العمل الذي انطلق منذ يوم الاحد الماضي، تضامنا مع زملائهم المضربين في بلدية تونس، واحتجاجا على عدم تحقيق نفس المطالب المشتركة معهم والمتعلقة بالمنحة الخصوصية والنظام الاساسي و الساعات الاضافية الليلية. من جانبه علّق النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف على الاضراب قائلا “كل يوم أزداد يقينًا بأن اتحاد الخراب هو العدو الأول للثورة ولتونس ..سبب تركيزهم على ضرب رئيسة بلدية تونس بالذات معروف من القاصي والداني ..”. وأضاف مخلوف في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” “بصفتي نائبا منتخبا رغم أنوف المتمعشين من الهدم النقابي عن دائرة تونس 1 .. وفي انتظار عودتي من مهمتي النيابية في مؤتمر برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد بدولة بوركينا فاسو حتى نهاية هذا الأسبوع .. فإنني أدعو أبناء وبنات العاصمة إلى تشكيل فرق متطوعين لتنظيف مدينتنا .. ولا مزيّة للفاسدين والمتأدلجين في نقابات ” التحول المبارك “. تجدر الاشارة الى أن رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم كانت قد جددت دعوتها لعمال النظافة بإستئناف العمل بعد دخولهم في اضراب غير مؤطّر من الطرف النقابي، تفاديا لأي انعكاس سلبي لعدم رفع الفضلات على الصحة العامة والوضع البيئي عموما. وقد دخل أعوان النظافة التابعين لبلدية تونس في إضراب عن العمل للمطالبة بصرف منحة قدرها 300 دينار تمّ الإتفاق بخصوصها مع وزارة الإشراف والترفيع في المقابل المادي لساعات العمل الليلي.