وصلت إلى مطار الملكة علياء الدولي، فجر اليوم السبت، الطائرة التي وجهها ملك الأردن عبدالله الثاني، وعلى متنها 71 طالبا أردنيا وعربيا من مدينة ووهان الصينية بعد تفشي فيروس “كورونا”. وقال وزير الصحة بالوكالة الدكتور صالح الخرابشة إن الطلاب الأردنيين سيتم نقلهم إلى مستشفى البشير لفحصهم والتأكد من خلوهم من المرض، دون دخولهم إلى مبنى المطار، في إجراء احترازي. وأشار وزير النقل خالد سيف إلى أن طائرة الملكية الأردنية، أقلت 55 طالبا أردنيا وسبعة طلاب من فلسطين و ثلاثة من سلطنة عمان وواحد لبناني وثلاثة تونسيين وواحد بحريني، بالإضافة لزوجة طالب تحمل الجنسية الروسية. وفي الوقت التي تتزايد مطالب التونسيين في مدينة يوهان بضرورة تدخّل السلطات التونسية لإجلائهم، تبدو تحرّكات تونس بطيئة جدا في وجود حلول من أجل تجنّب الأسوأ، خاصة وأن عدد التونسيين ليس كبيرا وبالإمكان إيجاد حلول سريعة. من جانبها، أكدت اليوم السبت وزيرة الصحة سنية بالشيخ في تصريح لجريدة الشروق أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الوقائية لجلب 14 تونسيا مقيما في مدينة ووهان الصينية. ووفق تصريح الوزيرة فإنه سيتم إرسال وفد طبي إلى الصين أين يتواجد التونسيون وستجرى لهم كافة التحاليل الخاصة بفيروس كورونا ومن ثمة سيتم نقلهم مباشرة إلى مقر العزل الذي خصصته وزارة الصحة لهم كما أنهم سيخضعون إلى كافة التحاليل والعناية الطبية لحين التأكد من أنهم لا يحملون الفيروس. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد خلال مجلس وزاري أمس الجمعة 31 جانفي 2020، إنّه تم اتخاذ كل الاحتياطات تحسبا إلى أي طارئ في جميع المطارات والموانئ. وتحدّث الشاهد عن الجالية التونسية العالقة في الصين، والتي سيتم ترحيلها في أقرب وقت ممكن، معلنا أنّ الحكومة تعمل وسط تنسيق مستمر مع رئاسة الجمهورية في هذا الموضوع.