امتنع عدد من النزل والفنادق التونسية خلال هذه الأيام عن القيام بحجوزات لوكالات أسفار تقوم بتأمين رحلات السياح الصينيين تجنبا لاستقبال أي سائح يشتبه في إصابته بفيروس كورونا القاتل. وذكرت مصادر إعلامية أنّ مسؤولي النزل والفنادق ممثلي وكالات الأسفار وغيرها من الوكالات الأجنبية التي تنظم رحلات للسياح الصينيين بكون عمليات الحجز غير ممكنة، زاعمين أن فنادقهم ممتلئة ولا تتوفر فيها غرف للحجز. وحسب المصادر ذاتها فإنّ مديري الفنادق ينسقّون فيما بينهم للإجماع عن الامتناع عن القيام بأية حجوزات لرحلات سياحية صينية دون إعلام السلطات التونسية بقرارهم. ولم تصدر وزارة السياحة قرارات أو إجراءات استثنائية تخص منع السياح الصينيين من زيارة تونس. ويزور عشرات السياح الصينيين القادمين عبر رحلات بحرية خلال هذه الفترة المناطق الأثرية بقرطاج. واتخذت تونس اجراءات احتياطية وقائية في عدة منافذ جوية وركزت كاميرات لقياس حرارة الانسان بعدة مطارات. ويذكر أن المنظمة العالمية للصحة قد أعلنت أمس الجمعة عن حالة الطوارئ بعد تسجيل عشرات الوفيات في مدينة يوهان الصينية بسبب اصابتهم بفيروس كورونا. واتّخذت الولاياتالمتحدة إجراءات استثنائية للتصدّي للفيروس، تشمل منع الأجانب من دخول أراضيها إذا ما كانوا قد زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين، وفرض حجر صحّي مدّةً تصل إلى 14 يوماً على المواطنين الأمريكيّين العائدين من هوبي. ورفعت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة مستوى التّحذير إلى أعلى درجة، داعيةً الأمريكيّين إلى “عدم السفر” إلى الصين، بينما حثّت الموجودين فيها على المغادرة فيما وذهبت كلّ من سنغافورة وفيتنام ومنغوليا أبعد من ذلك بمنع دخول الصينيين إلى أراضيهم. وقالت الفيتنام أن التجارة مع الصين ستكون “غير محبّذة” إلى حين تراجع انتشار الوباء فيما انضمت اليابان بدورها إلى بريطانيا وألمانيا وغيرهما من الدول التي أوصت مواطنيها بتجنّب السفر إلى الصين.