قال وزير الدفاع الوطني بالنيابة محمد كريم الجموسي إن “الجنوب الشرقي على الحدود مع ليبيا مؤمّن، ونحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأي طارئ والتركيبة الدفاعية معززة في جميع المجالات برّا وجوّا وبحرا”. وأضاف الجموسي، خلال تصريح صحفي مقتضب، عقب اجتماع مغلق صلب لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب تواصلت حوالي خمس ساعات، اليوم الاثنين 03 فيفري، “يمكننا أن نطمئّن ونطمئن التونسيين جميعا والرأي العام”. وتابع الجموسي قائلا “الجلسة التي تمت صلب لجنة الأمن والدفاع، اليوم، كانت فرصة لنبيّن لأعضاء اللجنة الاستعدادات التامة لوزارتي الدفاع والداخلية”. فيما رفض وزير الداخلية هشام الفوراتي الإدلاء بأي تصريح عقد انتهاء الجلسة. من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع عماد الخميري إن اللجنة قررت أن تكون الجلسة مغلقة لأن هنا اعتبارات تتعلق بالأمن القومي التونسي والاستراتيجيات الدفاعية والأمنية. وأضاف الخميري، في تصريح صحفي عقب الجلسة، أن اللجنة توقّفت في إطار مهمتها الرقابية على الاستعدادات التي قامت بها الحكومة التونسية في مجال التوقي ودرء المخاطر سواء في الجانب العسكري أو الأمني، وكانت هناك عديد التوضيحات في عديد الجوانب. وتابع رئيس اللجنة أنه في الجانب الدبلوماسي تم التوقّف خلال النقاش عند الدبلوماسية التونسية وتحركاتها في علاقة بهذا الموضوع وطُرحت أسئلة في علاقة بالموقف من حضور مؤتمر برلين الأخير، وتوقّف النواب عند الدبلوماسية التونسية وقيامها بأدوارها وفي علاقة بالزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الجزائر ودور الاتحاد الإفريقي في موضوع الأزمة الليبية. وأشار الخميري إلى أن الاستعدادات عموما، بحسب ما وقع تبيينه من قبل الوزراء، مهمة خاصة في ما يتعلّق بمركز الإيواء الذي وقع إحداثه في بير فطانسة والاستعدادات لبقية الوزارات سواء التجهيز أو الصحة وغيرها من الوزارات المعنية بهذا المركز الإيوائي. وشدّد الخميري على أن اللجنة تعتبر أن ما قامت به الحكومة التونسية إلى حدّ الآن مهم في مجال درء المخاطر، مستدركا بأنه مازال على الدبلوماسية التونسية القيام بأدوار كبيرة لتجنيب ليبيا شبح الحرب، على دبلوماسية تونس أن تكون نشيطة تكرس الحل السلمي في ليبيا وتكرس اجتماع كل الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار لأنه لا بديل على طاولة الحوار والحل العسكري ليس فيه مصلحة للحل الليبي وليس فيه مصلحة أيضا لتونس ولمصلحتها العليا، حسب قوله. وعقدت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، اليوم، جلسة استماع سريّة لوزراء الدفاع الوطني بالنيابة محمد كريم الجموسي والداخلية هشام الفوراتي والوزير المكلّف بالشؤون الخارجية صبري باش طبجي حول الأوضاع والتطورات الحاصلة في ليبيا وتداعياتها على الأمن القومي وموقف تونس من التدخل الأجنبي في الشقيقة ليبيا. وصوّت أعضاء لجنة الأمن والدفاع مع بداية الجلسة، على أن تكون جلسة الاستماع “مغلقة” ودون حضور وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وذلك استجابة لطلب الوزراء الثلاثة.