اقر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بظاهرة العنف في تونس إلا أنه عاد وأكد انها ظاهرة معزولة ليس لها أي سند شعبي، وليست لها مبررات سياسية أو مجتمعية، واعتبرها بمثابة رد فعل على مرحلة بن علي واكد ان شباب هذه الجماعات ورثتهم الثورة، وقال ان الثورة ألغت الأسباب التي يستند إليها العنف، بعدما أطلقت الحريات وأعطت الإمكانية لكل من يريد العمل في الإطار السلمي، سواء بتكوين جمعية أو يؤسس حزبا يعمل في إطار القانون ، وأضاف ان مبررات العنف اختفت و لم يبقى الا التأثر ببعض الجماعات العنيفة وشدد على انه لايرى للعنف مستقبلا في تونس. واكد الغنوشي في حواره مع الشروق الجزائري ان الممارسات العنفية تبقى ممكنة في أي دولة ويمكن لجماعة صغيرة ان تنفيذ بعض الاعمال الاستعراضية، من شأنها إحداث إرباك ولكنها لا تمثل تهديدا للنظام السياسي المستند لإرادة شعبية حقيقة. وعن الأوضاع في مصر اكد الغنوشي أن المظاهرات بالآلاف، وهذا ما يدل أن الشعب متمسك بثورته وبحريته وذرائع الانقلاب لم تنطل على غالبية المصريين، الذين يعملون على وقف الثورة المضادة عبر الشباب والشابات والشيوخ والعجائز.