امتنعت الأحزاب المشاركة في المشاورات حول برنامج الحكومة المقبلة عن الامضاء على المذكرة التعاقدية التي عرضت عليها خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد يوم أمس بدار الضيافة بقرطاج. وأكد القيادي بحركة الشعب رضا الدلاعي أن قرار الحركة عدم الإمضاء على الوثيقة لا يعني تحول موقفها من الحكومة مشيرا الى أن رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ قدم تصور لمنهجية عمله وعرضت عليه ملاحظات خلال اخر جلسة للوثيقة المرجعية لم تاخذ بعين الاعتبار ووجب تعديلها. كما أكد الدلاعي في تصريح صحفي أن الأحزاب المجتمعة يوم أمس ارتأت أنه من الأجدر أن يكون هناك تقاطع بين صياغة الوثيقة وتوضيح بشكل دقيق للحزام السياسي لها لأنه من غير المعقول ان تمضي اطراف على وثيقة ثم تنسحب منها. وشدّد المتحدّث على ضرورة الاتفاق على مسار متواز بين تجويد الوثيقة والاتفاق على حزامها السياسي وعلى ضرورة تفاعل الفخفاخ مع الملاحظات التي قدمت اليه على مستوى تشريك اعضاء في الحكومة، مبينا أن حركة الشعب مع حزام سياسي واسع وليس لها أي موقف من اي مكون سياسي انتخبه الشعب فيإشارة الى حزب قلب تونس. وأكد رضا الدلاعي أنموقف حركة الشعب داعم للحكومة ومقر بضرورة الانتهاء من تكوينها في اقرب الاجال لانه محمول عليها رهانات كبيرة، مشيرا الى وجود صعوبات لكنها لم تصل حد انسداد الافق امام مسار تشكيل الحكومة ومازال بلامكان تشكيل الحكومة ونيل الثقة في البرلمان لانه استحقاق وطني وفق تعبيره. كما أكد أن الانتخابات المبكرة لا تخدم مصلحة البلاد ولابد من التسريع في تكوين الحكومة وأن حركة الشعب تبذل ما بوسعها شكل ايجابي لتشكيل الحكومة لأنه لا يمكن المراهنة على الفراغ.