في الوقت الذي يُنتقد فيه الجانب الاتصالي لمؤسسة الرّئاسة بسبب ما يعتبره البعض الفجوة الاتصالية التي عزلت الرئيس قيس سعيد عن الرأي العام، وفتحت الباب ل”المغالطات”، يلاحظ آخرون أنّه يوجد توجّه ممنهج لتشويه رئيس الجمهورية قيس سعيد من خلال التركيز على الأخبار الكيدية التي تهدف الى زعزعة ثقة التونسيين بالرئيس المنتخب وخلق مناخ عام من التشاؤم. وفي هذا السياق قال الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، “يتعرض لحملة غير مسبوقة لتشويهه ومحاصرته وتقزيم دوره”. وأبرز الشابي، اليوم الأربعاء، في تصريح لإذاعة جوهرة، أن أطرافا لم تقبل بخروج الحكم من دائرتها، تقف وراء هذه الحملة التي تستهدف رئيس الجمهورية بهدف منعه من القيام بأية مبادرة، معتبرا أن التصدي لهذه الحملة “واجب على كل من انتخب قيس سعيّد”. ولفت إلى أن “لوبيات المال والإعلام الفاسد” تحاصر رئيس الجمهورية المطالب في الوقت الحالي ب”إحاطة نفسه بالثقات والكفاءات” ضمن فريق عمل مضيّق قادر على مساعدته في تطبيق برامجه وأفكاره، بحسب تعبيره. ويتعرض رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ أسابيع لحملة شرسة بمعية أطراف داخلية وخارجية وصفحات تواصل اجتماعي مُتّهمة بنشر الإشاعات، فيما أكد آخرون أن الحملة تنفذها أطراف معروفة بولاءاتها لأجندات أجنبية، لا يلائمها بقاء قيس سعيد في الحكم. ولم يفوت الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق اليوم الأربعاء فرصته لانتقاد قيس سعيد، حيث دأب على انتقاده مع كل حضور اعلامي. وإعتبر محسن مرزوق، ان السياسات الخارجية لرئاسة الجمهورية كارثية وتأثيرها كارثي على صورة تونس”، وفق تعبيره. وقال خلال حواره في حصة هنا شمس في إذاعة شمس آف آم” أعتذر من كل الذين انتخبوا قيس سعيد الكلام ليس موجها لهم وأحترم تصويتكم لكن هذه مصلحة تونس وتشاهدون ردود الأفعال العالمية والمقالات التي تكتب على تونس”. ودعا مرزوق رئيس الجمهورية قيس سعيد، إن كان غير ملم وليس له معرفة كبيرة بالسياسية الخارجية، إلى أن يختار مستشارا من الوزن الثقيل له علم كبير وواسع بالسياسات الخارجية، وفق تعبيره. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت اكتوبر الماضي بحصوله على نسبة 76 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين، رقم اعتبره ملاحظون قياسي حصل من خلاله سعيد على تفويض شعبيّ لم يسبق له مثيل.