أثار تعيين شيراز العتيري على رأس وزارة الثقافة جدلا واسعا خاصة في ظل وجود شبهات حول ميولاتها التطبيعية. واعتبر القيادي بحزب التيار الشعبي محسن النابتي أن تركيبة حكومة الفخفاخ هي استمرار للنهج الذي دأبت عليه الحكومات المتعاقبة فوجود المطبعين صلبها أصبح وكأنه ضرورة في الحكومات، مشيرا إلى أن شبهة التطبيع تحوم حول كاتبة الدولة للفلاحة أيضا. وأضاف النابتي في تصريح لموقع “الشاهد” أن دور لوبيات الاتحاد الأوروبي موجود بشكل واضح خاصة لدى المستقلين، مشيرا إلى أن ذلك مؤشر على أن الحكومة ستستكمل مهمة الحكومات السابقة وهي التطبيع مع الكيان الصهيوني وفرض الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي خياراتهما الاقتصادية على الشعب التونسي. كما اعتبر أن شعارات انحياز الحكومة للثورة سقطت بمجرد الإعلان عن تركيبتها بغض النظر عن مآلها، مشيرا إلى أنه إذا كتب لهذه الحكومة أن تعيد المشاورات حولها فإن القوى الوطنية داخل الحزام سياسي للحكومة يجب أن تعالج ظاهرة المطبعين وأدوات المؤسسات المالية والاتحاد الأوروبي داخل تركيبة الحكومة، خاصة وأن حجم الاختراق الذي تعاني منه البلاد بارز للعيان. وقال المتحدّث إن “الصراع يدور حولة حكومة وحدة وطنية في حين أن الحكومة مفخخة بشكل كبير وإذا مرت سيكون لها تداعيات كبيرة على السياسة الخارجية التونسية، كما أن مزيد تعميق التطبيع على المستوى الثقافي والرياضي والانصياع للإملاءات الخارجية في علاقة بالوضع الاقتصادي العام الذي تدهور بشكل كبير سيعمق الأزمة”. كما أعرب محسن النابتي عن استغرابه من وجود مثل هذه الأسماء وكيفية قبولها قائلا “ألم تبق سوى هذه المجموعة لتقترح في تركيبة الحكومات؟”. وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول شيراز العتيري وزيرة الثقافة المقترحة، التي تحوم حولها شبهات تطبيع واستغلالها لنفوذها لتحقيق مصالح مباشرة لأصدقائها والمدافعين عنها عبر إسناد المنح وعقود الخدمات والسفرات إلى المهرجانات .ومن ذلك التعامل مع منظمات سينمائية إسرائيلية بمهرجان القارات الثلاث بمدينة نانت بفرنسا، وكان من أنشطة المهرجان ورشة تكوين موجهة للسينمائيين الشبان الإسرائليين تهدف إلى تمكينهم من الالتقاء بسينمائيين شبان من العالم العربي وبقية القارات . وحسب المصادر فإنّ هذا البرنامج فرضته المديرة السابقة على أيام قرطاج السينمائية بل رصدت له منحة مالية ودُفع بسينمائيين تونسيين للمشاركة في فعالياته تحت غطاء شراكة مع مهرجان الوثائقي بمدينة أغادير بالمغرب.