تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، مقطع فيديو لجرافة إسرائيلية تنكل بجثمان الفلسطيني محمد علي الناعم (27 عاما)، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الأحد في قطاع غزة. وظهرت الجرافة في مقطع الفيديو، تنكل وتسحل جثمان الشاب، بينما رافقتها آلية عسكرية إسرائيلية، في مدينة خان يونس شرقي القطاع. ووصف النشطاء، تنكيل الجيش الإسرائيلي، بجثمان الشاب الفلسطيني بالجريمة اللاإنسانية، وقالوا إن المشهد مؤلم وبشع. وشوهدت جرافة عسكرية وهي تنكل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة، ثم رفعته من رأسه ليتدلى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه. وأصيب 4 شبان برصاص الاحتلال خلال محاولتهم انتشال جثمان الشهيد الذي احتجزته قوات الاحتلال، وقام شبان بإشعال إطارات بمحاذاة السياج الأمني في ظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال داخل الحدود للقطاع. وصرح المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أمس الأحد، أن “تعمد قتل الاحتلال الشاب الأعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته تحت سمع وبصر العالم أجمع، جريمة بشعة تضاف إلى السجل الأسود لجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه، وبحق أهل غزة المحاصرين؛ يتحمل العدو الصهيوني تبعاته ونتائجه”. وأضاف برهوم أن هذه الجرائم والانتهاكات لن تجعل الشعب الفلسطيني يستكين أو يرضخ، ولن تكسر إرادته، بل ستزيده قوة وثباتًا وتمسكًا بأرضه وحقوقه، مهما بلغت التضحيات”.. وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا قالت فيه إن “جريمة خانيونس وحشية، ولن نسمح لهذا الاحتلال أن يتعامل معنا مثلما يتعامل مع بعض العواصم العربية”. وحذرت الحركة من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، وأضافت في البيان “نأخذ ذلك على محمل الجد وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها”.