بعد انحباس الأمطار خلال شهري جانفي وفيفري الفارطين، شهدت بداية شهر مارس نزول كميات من الأمطار بأغلب ولايات الجمهورية بمعدل حوالي 30 و40 مم حسب المناطق، وهو ما أعاد الأمل للفلاحين لإنقاذ الموسم الزراعي الذي تضرّر بسبب الجفاف. وأكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قريش بلغيث أن الأمطار الأخيرة مؤشر جدّ إيجابي على الرغم من تأخرها، مشيرا إلى أن الانحباس الطويل للأمطار والجفاف أثّرا سلبا في عمليات إنبات الزراعات الكبرى وتسبّب في موت النباتات في حين أن المساحات السقوية بصدد استنفاد المائدة المائية. وأضاف بلغيث في تصريح لموقع “الشاهد” أن المساحات البعلية تقلّصت بحكم الجفاف والنقص في المياه وأن موت النباتات سيتسبّب في إجاحة العديد من المناطق من المزروعات الكبرى، مشيرا الى أن الزراعات التي صمدت أمام انحباس الأمطار ببعض المناطق ستعطيها الأمطار الأخيرة دافعا للنمو. وتابع المتحدّث بأن الرصيد بالنسبة للقطاع الفلاحي ككل سيكون متوسطا وسيكون تأثير انحباس الأمطار سلبيا على الصابة التي ستكون بدورها محدودة جدا، مضيفا أن قطاع الزياتين والأشجار المثمرة كالتفاح والخوخ والعوينة والإجّاص وغيرها في حاجة إلى الأمطار خلال فترة الربيع.