تحيي تونس اليوم الذكرى الرابعة لملحمة بن قردان التي أسفرت عن استشهاد 13 عسكريا وأمنيا تصدّوا لاستهداف المدينة وإقامة “إمارة لإسلامية” تتبع تنظيم داعش الارهابي كما اسفرت العملية عن استشهاد 7 مواطنين راحوا ضحية الاشتباكات المسلحة. وقد تمكنت القوات الأمنية والعسكرية من تصفية 50 ارهابيا شاركوا في محاولة اقتحام مدينة بن قردان ومن إحباط مخططهم الإرهابي الذي يستهدف أمن تونس واستقرارها. تجدر الإشارة إلى أنه تم يوم الاثنين 2 مارس افتتاح فعاليات إحياء الذكرى الرابعة لملحمة 7 مارس ببن قردان.وكان الافتتاح انطلاقا من المدرسه الابتدائية بئر السلوقي من عمادة العامرية ، حيث تم رفع العلم على انغام النشيد التونسي وبحضور التشكيلات الامنية والعسكرية والاطار التربوي والتلاميذ وعدد من عائلات الشهداء. وتمتد فعاليات هذه الذكرى الى حدود اليوم 7 مارس وتشمل عدد من الفقرات المتنوعة. من جهته أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 4 مارس الجاري زيارة إلى مدينة بن قردان والى الفوج 33 استطلاع، وأسدى تشجيعاته للضباط وضباط الصف وكل أبناء المؤسسة العسكرية، لما يقدمونه من تضحيات دفاعا عن سيادة الوطن وسلامة ترابه، مؤكدا "حرص الدولة على تحسين ظروف عملهم والارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، ووضع تشريعات تستجيب لانتظاراتهم". رئيس الدولة، إثر ذلك، إلى مقبرة الشهداء ببن قردان، حيث تلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح أبطال تونس، كما استمع إلى مطالب عائلات الشهداء وعدد من متساكني بن قردان، الذين طرحوا عدة إشكاليات تتعلق بالتنمية والتشغيل ونقص الأدوية في المستشفيات ونقص أطباء الاختصاص، مما جعلهم يشعرون بالضيم والتهميش.