تم اليوم الأحد 08 مارس 2020 بتونس العاصمة، إطلاق شبكة النّساء المنتخبات في المجالس البلدية، ببادرة من الجامعة الوطنية للمدن التونسية بالشراكة مع المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والجامعة الكندية للبلديات ووكالة التعاون الالماني. وتهدف هذه الشبكة، التي أُطلقت بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق ل8 مارس من كل سنة، وبحضور حوالي 200 امرأة منتخبة من أغلب البلديات بمختلف جهات البلاد وممثلين وممثلات عن المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية، إلى تعزيز القيادة النسائية في مسارات صنع القرار على المستوى المحلي وتطوير بيئة ممارسة النساء المنتخبات في ممارسة وإدارة الشؤون المحلية بعيدا عن التجاذبات السياسية. وأوضحت رئيسة الجامعة الوطنية للمدن التونسية، سعاد عبد الرحيم، أنه رغم دمج التناصف الأفقي والعمودي في القانون الإنتخابي للبلديات، لم تتحقق المساواة بين المرأة والرّجل في ما يتعلق بتمثيل رؤساء البلديات (19،6 بالمائة) بينما بلغت نسبة النساء في المجالس البلدية 47 بالمائة. وأضافت أنّ النّساء أعضاء المجالس البلدية، تواجهن صعوبات مختلفة في ممارسة وظائفهن، مبرزة أنّ تكوين شبكة النّساء المنتخبات في المجالس البلديّة، سيكون فضاء للتبادل والتعاون بين النساء العاملات في إدارة الشّؤون المحلية، من جهة، وحتّى تكون النّساء المنتخبات في بلدياتهن، قادرات على مواجهة تهميش المرأة في ادارة الشؤون المحلية، من جهة أخرى. وقال وزير الشؤون المحلية، لطفي زيتون، من جانبه، أنّ إحداث هذه الشبكة من كل الألوان السياسية والمستقلة وبدون انتماءات جهوية ، يعدّ خطوة هامّة لتمكين النّساء سياسيا واقتصاديا وذلك من خلال التنسيق بين القيادات السياسية النسائية داخل هذا الإطار الجديد. وأردف موضحا، أنّ إطلاق هذه الشّبكة سيدفع نحو توسيع الدّائرة المدافعة عن النّساء أعضاء المجالس البلدية وإكسابهن كل الجوانب العملية التي تدفع نحو إدراجهن صلب السّياسات المركزية والمحلية.