أثار مدير مركز سيغما كونساي حسن الزرقوني الجدل بعد حديثه عن الإصابات المتوقعة لفيروس كورونا في تونس حيث اكد الزرقوني في تصريح لإذاعة IFM أمس الأحد أن الشخص الحامل لفيروس كورونا الذي يقابل 50 شخصاً سينقل العدوى ويتسبب في وفاة أكثر من 14 ألف شخص. وأكد الزرقوني أن هذه الدورة من تمرير العدوى بسبب اللامبالاة وعدم احترام الحجر الصحي ستتفاقم ليبلغ عدد الوفيات 300 ألف شخص في صورة تواصل نقاط الالتقاء بين الأشخاص بهذه الطريقة. ودعا الزرقوني إلى أن تكون تنقلات الأفراد محدودة داخل دائرة ضيقة. وأثارت تصريحات الزرقوني جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نشطاء الزرقوني بمحاولة نشر الذعر في صفوف التونسيين، مشيرين إلى أن تعامله مع الأرقام في السياسة لا يجب أن يتطور إلى حديث عن المرض وعدد الوفيات المتوقعة. وعلق الصحفي نبيل الشاهد “أول خطوة لمواجهة الكورونا هي وضع هذا الشخص في حجر صحي مشدّد ومنعه من استعمال التكنولوجيا أو التواصل مع وسائل الإعلام “. فيما دوّن الصحفي سعيد الزواري ساخرا “المفروض حجر صحي إجباري على حسن الزرقوني في ثكنة برج الخضراء”. وعلق الناشط منذر البراني على حديث الزرقوني قائلا “والله شبعنا نصائح. المشكلة ليست هنا، الذين أضرّوا بنا في الانتخابات.. هم أنفسهم سيكونون سبب الكارثة”. وأمام هذا الاستنكار الواسع من النشطاء، اضطر حسن الزرقوني اليوم الاثنين للتعليق على تصريحاته الأخيرة، مشيرا إلى أن المعطيات التي ذكرها مبنيّة على احتمالات وفرضيات. وأضاف في مداخلة له اليوم على “الجوهرة أف أم” أنه بفضل الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها من ذلك غلق الحدود مع الدول الموبوءة ومنع التجمعات ستضعف هذه الفرضيات. وأوضح أن عدم اتخاذ إجراءات صارمة على غرار منع التجمعات وعدم احترام الحجر الصحي سيضاعف من عدد حالات العدوى وسرعة انتشارها.