قال وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي إنّ سبب ظهور بؤر لفيروس كورونا في تونس هو تهاون بعض المواطنين في تطبيق الحجر الصحّي أو عدم إعلامهم السلطات الصحّية، موضّحا أنه مازال بالإمكان السيطرة على الفيروس في صورة الالتزام بما أعلناه. وأكّد المكّي في تصريحات إذاعية صباح اليوم الإثنين 23 مارس 2020 أن البؤرة تعني بداية عدوى أفقية في مكان ما، بينما في المراحل السابقة كانت هنالك حالات وافدة وانتقال الفيروس للمقربين منهم. ووضّح أن الانتقال الأفقي للعدوى هو انتقال الفيروس لحالات غير معروفة لدى هياكل وزارة الصحّة وبذلك تعتبر منطقة بؤرة وليس منطقة موبوءة حيث تعرف حالات كثيرة. وقال الوزير إنّه سيتم عزل منطقة البؤرة ومنع الخروج منها والدخول لها، مبيّنا أنّ هذا الإجراء ضروري سيضيّق على المواطنين ولكن ليس هنالك بديل عنه داعيا المواطنين إلى التعاون والالتزام بالنصائح للحدّ من تفشّي فيروس كورونا. ودعا المكّي المواطنين إلى تحويل خوفهم إلى توقّ، مؤكّدا أنه سيتم تزويد كل المناطق التي صنّفت بؤرة بكل المستلزمات الغذائية. يشار إلى أن المدير العام للصحّة الأساسية شكري حمودة كان قد أعلن البارحة اكتشاف 3 بؤر لتفشّي فيروس كورونا هي سكرة والمرسى والبحيرة. المرور للمرحلة الثالثة وأعلن زير الصحّة دخول تونس للمرحلة الثالثة بعد اكتشاف مناطق بؤر للفيروس كورونا، مبيّنا أنّ قرار الحجر الصحّي العام جاء نتيجة للمرور لإجراءات المرحلة الرابعة الاستباقية. وفي خصوص عدم تطبيق بعض القرارات بصرامة، بيّن الوزير أن هنالك فرق بين حظر التجوّل لأسباب صحيّة وحظر التجوّل لأسباب أمنية لأنه في الحالة الأولى يمكن للأمني غضّ الطرف في تجاوزات بسيطة بينما عليه تنفيذ القانون في الحالة الثانية. وأضاف الوزير أن عدم الالتزام بالحجر الصحّي وحظر التجوّل، قد يساهم في إفشال جهود الدولة في منع تفشّي فيروس كورونا داعيا المواطنين إلى عدم تشتيت جهود الأمن والجيش خاصة مع تواصل التهديدات الإرهابية.