انطلقت عشية اليوم الجمعة، بولاية القيروان، حملة تعقيم واسعة، ستشمل على امتداد شهر، مركز ولاية القيروان، بمختلف شوارعها وإداراتها، بمبادرة من أحد رجال الأعمال، (أصيل الجهة)، وذلك توقيا من انتشار فيروس “كورونا” المستجد. وأفاد والي القيروان، محمد بورقيبة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن رجل الأعمال تطوّع بتوفير 14 جرارا فلاحيا وتجهيزات تعقيم، بما كلفته 10 آلاف دينار، يوميا، وذلك لمدة شهر، أي بتكلفة جملية تبلغ 300 ألف دينار. وتكفلت بلدية القيروان، بتوفير المواد المعقمة، بتكلفة يومية تبلغ 40 ألف دينار، من أجل المساهمة في تعقيم معتمديتي القيروان الشمالية والجنوبية وأوضح الوالي أن عملية التعقيم، ستتم بمعدل يتراوح ما بين 8 و10 ساعات عمل يوميا، وسيتم إعادة هذه العملية عدة مرات، خلال شهر أو أكثر، إذا اقتضت الضرورة ذلك، داعيا المواطنين إلى “الإلتزام بالحجر الصحي الشامل والتقيد بتعليمات الوقاية داخل منازلهم، حفاظا على سلامتهم. ولفت إلى أن عدد الإصابات بالجهة، إلى حدود اليوم 27 مارس 2020، لم يتجاوز الإصابتين، تم الإعلان عنهما منذ 15 مارس الجاري وهما يتماثلان للشفاء. كما بيّن أن عدد الاشخاص الخاضعين للحجر الصحي الذاتي، بلغ 496 شخصا وأن عدد الأشخاص في الحجر الصحي الإجباري بلغ 37 شخصا. كما تم رفع 12 عينة لأشخاص يشتبه في إصابتهم بالفيروس. ومن جهة أخرى ذكر والي القيروان أنه تم وضع برنامج آخر بالتعاون مع بقية المعتمديات وإدارة الغابات والتعاضديات الفلاحية والفلاحين الذين يملكون جرارات فلاحية وسيتم خلال الفترة المقبلة، تنظيم حملات تعقيم استثنائية، تشمل مختلف المعتمديات، لتعقيم الإدارات والفضاءات والشوارع، توقيا من عدوى الكورونا. يُذكر أن والي الجهة كان أشرف عشية الجمعة على توزيع كمية من مستلزمات الوقاية، تبرع بها صاحب مؤسسة لصنع المواد الطبية بالمنطقة الصناعية بالباطن، لوقاية الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بمستشفى ابن الجزار، من انتشار هذا الفيروس وتتمثل في 450 ميدعة طبية كما سيقوم غدا بتوفير 1000 ميدعة طبية أخرى لفائدة أعوان الصحة بالجهة.