صدمت جريمة اغتصاب طالبة الرأي العام في تونس، وذلك بعد تسبب المغتصب في إصابة الضحية بشلل تام، الامر الذّي جعل اثار صدمة كبيرة في الشارع التونسي ما جعل الكثيرين يطالبون بتسليط أقسى العقوبات على الجاني ومن ساعده. وأصيبت فتاةٌ تدعى “سماح” (27 عاماً)، وهي طالبة آداب تدرس اللغة الإيطالية بشلل كلي، إثر تعرضها للاغتصاب حيث ألقت بنفسها من الطابق الثاني في محاولة للهروب من مغتصبها. وكان الجاني قد اختطف الفتاة بمساعدة زوجته، واصطحابها إلى بناية مهجورة، ثم اغتصبها أمام زوجته وأصدقائه، لكن “سماح” في مقاومتها للجاني قفزت من الطابق الثاني، لتصيب على إثر ذلك بكسر في العمود الفقري تسبب بإصابتها بشلل نصفي. وهزت الجريمة الرأي العام في تونس، حيث أكد تونسيون أن الإعدام هو الوسيلة لخلاص المجتمع من هذه الجراثيم. وطالب نشطاء وشخصيات عامة بإعدام الجاني وشريكته، وقال العقيد محمد علي العروي المتحدث السابق المتحدث باسم الداخلية في تدوينة نشرها عبر صفحته على “فيسبوك”: “جريمة هزت الرأي العام في تونس بعد طرحها إعلاميا، مع العلم أن النيابة العامة تعهدت بالموضوع منذ وقوع الجريمة وقامت الشرطة الفنية بكل الإجراءات التكميلية وأثبتت الجريمة عمليا” . وأضاف محمد العروي: “الإعدام هو الوسيلة لخلاص المجتمع من هذه الجراثيم.. كل الأطراف المتداخلة لابد أن تقف إلى جانب الفتاة، خاصة وزارة المرأة بعد تعهد الوزيرة بالموضوع “. بدورها، طالبت الممثلة حنان الشقراني بضرورة إعدام الجاني وكل من تورط معه في عملية الاغتصاب. وأضافت الشقراني في تدوينة على موقع فايسبوك: “هؤلاء وحوش بشرية.. يجب على الجميع نشر مقاطع فيديو للمطالبة بإعدامهم”. وأكدت “سماح”، الفتاة التي تعرّضت لعميلة الاغتصاب الوحشية، أن حالتها الصحية حرجة جداً، ذلك أن الأطباء أكدوا لها أن نسبة نجاح عمليتها وتمكنها من المشي مجدداً لا تتجاوز الواحد بالمائة. ووجهت “سماح” نداءً إلى أصحاب القلوب الرحيمة والأطباء من أجل التدخل العاجل ومساعدتها على انجاح العملية والتمكن من المشي مجدداً، قائلةً أنها أصبحت غير قادرة تماماً على التحرك. كما دعت “سماح” إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق مغتصبيها ومعاونيهم، قائلةً أنهم “وحوش بشرية” ويشكلون خطراً على المجتمع. ويذكر أن وحدة الشرطة العدلية بباب بحر تمكنت أول أمس الجمعة من القبض على الفاعل الرئيسي وفتاتين إحداهن شريكته في الجريمة والاثنين الباقيين كانا حاضرين أثناء الواقعة. وقد تم التعرف إلى الفاعل الرئيسي بعد عرض جميع المتهمين على المتضررة بالمستشفى باعتبارها غير قادرة على الحركة والتي تعرفت إليهم من الوهلة الأولى.