أثّر قرار إغلاق الحدود البرية بين تونس وليبيا للتوقي من فيروس كورونا، في حركة تنقل الأفراد بين البلدين، وتوجه مئات التونسيين العالقين بنداء استغاثة للسّلطات التونسية لإخراجهم من معاناتهم بعد ان علقوا بمعبر راس جدير من الجانب الليبي لأكثر من 10 أيام. ويقدّر عدد العالقين بالحدود الليبية حسب آخر الانباء 400 تونسي بينهم أطفال ونساء يبيتون في العراء دون توفير المؤونة لهم، حتّى أن مسجدا فتح منذ ايام لهم لايوائهم من البرد في انتظار تدخل السلطات التونسية بعد نفاد اموالهم وتعرض أغلبهم للسطو من بعض الميليشيات الذين افتكوا اموالهم وهواتفهم الجوالة . وفي هذا السياق، انتقد رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد اقبال بن رجب عدم تجاوب السّلطات في الابّان خاصة بالنسبة للحالات الحرجة في دول بعينها وأساسا الافريقية منها، مستنكرا عدم تفاعل وزارة الخارجية والرد على اتصالات بخصوص مثل هذه الحالات. ويقول المواطنون العالقون في تصريحاتهم انهم عجزوا عن العودة الى تونس مطالبين السلطات التونسية بفتح البوابة وإدخالهم الى أرض الوطن مع التزامهم بالخضوع الى الحجر الوجوبي في اي مكان من البلاد . وقد أفادوا أنهم يعانون أوضاعا مزرية وأن بينهم شيخ مريض، مشيرين إلى وجود الكثيرين من أمثالهم ممن يتعرضون لمواقف صعبة ويتم استغلالهم حيث يضطرون إلى دفع 800 دينار لقطع مسافة 30 كيلومترا فقط.