انقرض آخر غزلان المهر بتونس نهائيا بعد نفوق المهر المتواجد بجهة هدّاج من محميّة بوهدمة الوطنيّة بين ولايتي سيدي بوزيد وقفصة. ورغم التأكد من ان أسباب النفوق عادية فإن الجمعية التونسية أعربت عن استغرابها صمت سلطات الاشراف تجاه نفوق هذا الذكر وانقراض هذا الصنف نهائيّا من البلاد. وذكرت الجمعية أنّ عمليّة إعادة توطين غزلان المهر انطلقت في بداية التسعينات من القرن الماضي، بيد أنّ عدّة أحداث أدّت إلى انهيار القطيع إلى حدود الانقراض الوظيفي ابتداء من سنة 2012 حيث لم يبق سوى ثلاثة ذكور اختفى اثنان منها في الأثناء، دون معرفة الأسباب، و بقي مهر واحد بدءا من سنة 2016. وقد اكدت الجمعية أن نفوق هذا النوع النادر من الغزلان وفشل تجربة توطينه التي انطلقت في تسعينات القرن الماضي في البلاد يتطلب توضيحا من الساهرين عليها للوقوف على الاسباب وتلافيها مستقبلا إذا ما تمكنت تونس من الحصول على فرصة جديدة لتوطين غزال المهر باراضيها. يشار إلى أنّ غزال المهر (أو الداما) يعتبر من أندر الظباء في العالم إذ انهارت أعداده نتيجة الصيد الجائر و الحروب وفقدان الموائل، من مئات الآلاف إلى اقل من مائتي رأي حاليّا. ويعرف غزال المهر أيضا بغزال داما او غزال عدّرا او غزال دمّار ، وهو أحد أكبر أنواع الغزلان في العالم. ويعتبر صنفا من الغزلان الإفريقية المرتحلة التي تعيش في الصحراء الكبرى وتهاجر جنوبا خلال فصل الجفاف بحثا عن الطعام، ومن ثم تعود إلى الشمال مجددا عند هطول الأمطار وعودة ازدهار النباتات.