يرى متابعون للشأن السياسي في تونس ان الطريق المسدود الذي وصل اليه الحوار الوطني و حالت الجمود التي يتسم بها الوضع السياسي ،يعود الى الاحجار التي تقذفتها كل من الجبهة الشعبية و نداء تونس على هذا الحوار منذ انطلاقة و التمترس وراء تعلات واهيا بغية وأد الوفاق داخل مهد الحوار، فحين ضن الجميع معارضة و ترويكا ان التوافق اضحى قاب قوسين او ادنى و غرد عدد من اهل السياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبشرينا بحلحلة الوضع و التقدم خطوة الى الامام في انجاز خارطة الطريق . خرجت علينا الجبهة الشعبية تنعق خارج السرب معزولة في قرارها عن الجميع ماعدى حليفها نداء تونس الذي يرى مراقبون انهما تقسما الادوار في عرقلة الحوار فالجبهة الشعبية ترفض انتقال الوضع من حالة اللانهاية الى بداية النهاية . فقرار الجبهة الشعبية رفض جلول عياد لم يكن من بنات افكار الاخيرة وحدها فوفق ما تم تسريبة من لقاء الباجي بجلول عياد أن زعيم النداء اعلم الاخير انه لا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون رئيسا للحكومة القادمة ، متحفظا عن ذكر الاسباب لهذا الاعتراض الغريب من رئيس وزرائه السابق قبل 23 اكتوبر . وقد اعاد السبسي نفس هذا الكلام على مسامع الامين العام لاتحاد الشغل الذي تفاجأ بهذا الرفض بعد ان بشر التونسيين و التونسيات بقرب الانفراج اثر وعد الغنوشي بقبول عياد في حال قبلت به بقية الاطراف و ما جعل العباسي متأكدا من عدم اعتراض النداء على عياد هو ان جلول عياد كان وزيرا في حكومة السبسي وكذلك عدم ظهور اي بوادر من الرفض عند تقديم اسمه داخل لجان الحوار . و يؤكد مراقيبون ان هذا الرفض الذي اتى في الوقت الضائع هو لا يتعدى ان يكون صخرة جديدة يلقيها النداء و الرفاق امام الوفاق الوطني و قطع سبل الحوار، لكن الغريب هو موقف الرباعي الراعي او بالاحرى الاتحاد و امينه العام الذي تحفظ عن وضع اصبعه على الداء و مصارحة التونسيات و التونسيين بالحقائق الاربعة التي وعد بكشفها ، و الاغرب هو تصريح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد بلقاسم العياري ان من رفض جلول عياد هي المعارضة هكذا جمعها العياري كلها في سلة الجبهة و النداء و غيب الشابي و الحامدي و الكيلاني و عبد الرزاق الهمامي وووو ، يمكن قرائة هذا التصريح كرسالة الى النهضة اذا اردتم عبور العقبة عليكم بالسبسي و حمة .