صرّح العميد محمد الفاضل محفوظ الناطق الرسمي باسم الحوار الوطني بأنّ المعارضة ستواصل التفاعل والمشاركة في الحوار الوطني رغم تحفّظها على مهدي جمعة بعد ما وقع حوله توافق لتولى منصب رئيس الحكومة المقبلة. وبيّن محفوظ أنّ مساندة أحزاب المعارضة من عدمها مرتبط بمدى تنفيذ رئيس الحكومة المقبل لبنود خارطة الطريق، مشيرا إلى أنّ الجلسة العامة لاجتماع الأحزاب ستعقد يوم الأربعاء بعدتجاوز عقبة اختيار رئيس الحكومة لتدارس المسارات الثلاث وهي المسار الانتخابي والتأسيسي والحكومي. وبخصوص المسار الحكومي أوضح محفوظ أنّ تشكيل الحكومة المقبلة حسب خارطة الطريق سيتم في ظرف أسبوعين قائلا سنحاول اختصار هذا الأجل حتى يتجاوز 10 أيام، وأشار إلى أنّ عديد الأسماء التي تم ترشيحها لخطة رئيس الحكومة يمكنها أن تتقلد حقائب وزارية بحكم كفاءتها و حياديتها،،مؤكدا أنّ رئيس الحكومة هو المعني الأول باختيار الوزراء وإجراء المشاورات مع الأطراف المعنية. وأضاف أن الرباعي لا يقترح أسماء لخطط وزارية وإنما يطرح مواصفات ومقاييس لهذه الخطط، وحول الخطوات القانونية التي سيتم إتباعها قال محفوظ إنه بعد تشكيل الحكومة يتولى الحزب الذي يتمتع بالأغلبية في المجلس الوطني التأسيسي تقديم المرشح لرئاسة الحكومة وفريقه إلى رئيس الجمهورية الذي يتولى بدوره إحالة ملف ترشيح رئيس الحكومة إلى رئيس المجلس التأسيسي الذي يقوم بعرضه على الجلسة العامة لنيل الثقة وهي مراحل وآجال ينظمها الفصل 15 من قانون التنظيم المؤقت للسلط.