أفادت مصادر من جلسات الحوار الوطني ل"الصباح" ان شخصية محمد الناصر الوزير السابق في حكومتي بورقيبة والباجي قائد السبسي تحظى بتوافق من طرف اغلبية الاحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني، والتأكيد على ان الاحزاب قد تحتفظ ب4 أسماء من بين الشخصيات الثمانية المرشحة لتولي رئاسة الحكومة. وذكرت نفس المصادر ان شخصيتي مصطفى كمال النابلي وجلول عياد من بين الشخصيات المؤهلة لتولى المنصب الحكومي وان النابلي وعياد محل توافق بين عدد من الاحزاب السياسية وينافسان محمد الناصر في منصب رئاسة الحكومة. ويذكر ان لجنة المسار الحكومي قدمت الى الجلسة العامة للحوار الوطني قائمة بأسماء ثماني شخصيات وطنية تم ترشيحها لمنصب رئيس الحكومة المقبلة وهم محمد الناصر وأحمد المستيرى وقيس سعيد وجلول عياد ومنصور معلى وشوقي الطبيب وراضي المؤدب ومصطفى كمال النابلي. عامل السن.. ويذكر ان اجتماع الامناء العامين أول امس نظر في المعايير والمقاييس التي يجب توفرها في رئيس الحكومة القادمة، وتم تحديد على اثر النقاشات بين ممثلي الاحزاب شروط وجب توفرها في رئيس الحكومة منها الحيادية والكفاءة والتجربة والمصداقية بالاضافة الى شرط الاشعاع الدولي للشخصية المزمع تكليفها مع التأكيد على عامل السن من خلال تمتع الرئيس القادم بقدرات بدنية وذهنية تؤهله لتحمل ضغط العمل. ورغم الغموض الذي يكتنف اجتماعات ممثلي الرباعي الراعي للحوار والاحزاب السياسية حول مسألة اختيار رئيس الحكومة خاصة في ظل اختلاف وجهات النظر بين الاحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني حول اسم والمعايير والمقاييس التي يجب توفرها في الشخصية الوطنية المستقلة.. يبدو ان حظوظ وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة قائد السبسي محمد الناصر أصبحت وافرة لتولي منصب رئيس الحكومة على اعتبار ما تحظى به شخصيته من دعم وتوافق من قبل شق كبير من الاحزاب السياسية التى تعتبر محمد الناصر مستوفى للشروط والمعايير المطلوبة لتولي رئاسة الحكومة. وكان حسين العباسي امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل قد اعلن في تصريح سابق ان موعد الإعلان عن رئيس الحكومة سيكون السبت القادم على اقصى تقدير. ومن جهة اخرى قال منصور معلى الخبير الاقتصادي ووزير المالية والتخطيط الأسبق في تصريح ل"الصباح نيوز" انه لم يتم الاتصال به من اي حزب سياسي سواء في المعارضة او في الترويكا وقال ان "منصب رئاسة الحكومة لا يعنيه لسبب بسيط وهو ان رئيس الحكومة لا يجب ان يتجاوز سنه 60 سنة." واشار الخبير الاقتصادي راضي المؤدب انه لم يتلقى اي اتصال من اي من الاحزاب السياسية لتولي منصب رئاسة الحكومة موضحا انه في صورة التوافق على اسمه سيقبل المقترح رغم صعوبة المهمة، كمااضاف ان تقلده للمشؤولية مرتبط بشروط منها تمتيع الحكومة القادمة بالصلاحيات اللازمة لاداء مهامها في ظروف ملائمة والحرية في اختيار فريق التشكيل الحكومي مع اعطاء الحكومة القادمة الوقت اللازم لاتمام مهامها. وفي نفس السياق أكد شوقي الطبيب العميد السابق لهيئة المحامين في تصريح ل"الصباح" ان ترشيحه لرئاسة الحكومة شرف له في المرحلة الانتقالية مشيرا الى أنه غير مستعد للادلاء بأي تصريح إعلامي حول مسألة ترشحه لرئاسة الحكومة الى حين الحسم نهائيا في قائمة المترشحين. لجنة سياسية... ومن جهة اخرى افاد مصدر من الحوار الوطني ان نقاشات الاحزاب في الجلسات الماضية تناولت كذلك امكانية استحالة التقاء مساري الحكومة والمجلس التاسيسي من الناحيتين الزمنية والاجرائية وهو ما استوجب توجه بعض ممثلي الاحزاب الى اقتراح لجنة سياسية تضم قيادات سياسية للنظر في قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة والتى تضم كل من الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي واحمد نجيب الشابي وكمال مرجان وحمة الهمامي مهمته حصر الاسماء المترشحة في اسمين لعرضهم في وقت لاحق على الامناء العامين للاحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني.