_وكالات_ قال وزير الدفاع الفرنسي، “جان أيف لودريان”، في حديث له، اليوم، لإحدى محطات الإذاعة المحلية الفرنسية، إنه: “ننتظر صدور موافقة مجلس الأمن على تدخل تلك القوات قبل أعياد الميلاد لهذا العام”. وقالت الإذاعة الفرنسية إن “فرنسا ومسؤولين في وزارة الخارجية المالية، عكفوا على وضع مشروع قرار في باريس، تم إدراجه ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي يشار أنه في غمرة الانقلاب العسكري في مالي في 22 مارس الماضي في باماكو، سقط شمال مالي بالكامل بين أيدي المجموعتين الاسلاميتين، “أنصار الدين”، و”حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا (موجاو)” حليفتي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أعلنت في 6 افريل، استقلال إقليم ازواد بشمال مالي، الأمر الذي باتت معه تلك الجماعات، تشكل مصدر قلق للعديد من الدول، ومنها الجزائر التي صرح وزير داخليتها “دحو ولد” السبت الماضي، بأن المجموعات المسلحة في شمال مالي، تمثل “مصدر قلق” للجزائر، التي تأسف لمحاولة فصل الشمال عن الجنوب في هذا البلد المجاور. هذاوتعتبر الجهات الغربية، وخصوصا فرنسا وإلى حد ما الولاياتالمتحدة، هي المحرض والمخطط والمحرك الأساسي لخيار الحرب على الجماعات المسيطرة على الشمال المالي. ولكن هذه الجهات، بما فيها فرنسا، أعلنت أكثر من مرة أنها لن تشارك بقوات على الأرض، بل ستكتفي بالتخطيط والدعم اللوجستي والتقني وبتقديم المعلومات الاستخباراتية للقوات الأفريقية، التي عليها أن تتولى مهمة التدخل العسكري بنفسها. وكان متوقعا أن باريس وواشنطن ستؤمنان مهمة القصف الجوي على مواقع المقاتلين السلفيين عن طريق الطائرات من دون طيار، إلا أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أكد أن بلاده لن تشارك بقوات على الأرض ولن ترسل طائرات من دون طيار إلى هناك. وتتخوف الإدارة الأميركية من قيام “أفغانستان جديدة” في أقاليم الشمال المالي، وتعتقد أن وأد هذه التجربة في مهدها خير وأفضل من انتظارها حتى تكبر وتتحول من ظاهرة عابرة إلى ظاهرة مترسخة تضرب جذورها في المجتمع الأزوادي. وقد طلب مجلس الأمن من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا وضع خطة مفصلة عن التدخل العسكري في غضون 45 يوما، وهي الخطة التي وضعها الأفارقة بعد جلسات ومشاورات مع خبراء غربيين وأفارقة، وتم تسليمها إلى مبعوث الأممالمتحدة إلى منطقة الساحل رومان أبرودي الإيطالي المعين حديثا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.