نستغرب بل لا نستبعد، ان يكون الحلف الخليجي الاسرائيلي الذي يقوم على اساس نظرية "عدو عدوي صديقي" بدأ مرحلة التبلور، حيث تحل اسرائيل محل الولاياتالمتحدة كحامية لدول الخليج وبديل لامريكا، فمعظم الدول الخليجية لم تعد ترى في اسرائيل خطرا بل حليفا،خاصة بعد تفجر الثورات العربية والخوف من امتداد السنتها نحو تحرر شعوب الخليج من الاستعباد التي تمارسه حكوماتها فقد افتتحت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة، اليوم السبت، جمعيتها العامة الرابعة بمشاركة ممثلي 124 بلدا عضوا بينها (إسرائيل) التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الامارات العربية المتحدة، البلد الذي يستضيف الاجتماع. ويتراس الوفد الاسرائيلي وزير الطاقة سيلفان شالوم، وهو ارفع مسؤول يمثل بلاده في اجتماعات الوكالة التي مقرها في أبو ظبي وتعمل على تطوير الطاقات المتجددة للتصدي للتبدل المناخي. وقال عضو في الوفد الاسرائيلي لم يشأ كشف هويته لوكالة "فرانس برس" إن "شالوم يمثل (إسرائيل) التي تشارك في الاجتماع على غرار كل الاعضاء الاخرين في هذه الوكالة الدولية". ورفض الادلاء بأي تعليق حول احتمال أن يجري الوزير الاسرائيلي اتصالات مع مسؤولين في دول الخليج على هامش الاجتماع. وتجهد (إسرائيل) منذ أعوام عدة لتحقيق تقارب مع هذه الدول. وفي شهر ماي الفارط ، أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن وثيقة اقتصادية لوزارة المال انشاء بعثة دبلوماسية إسرائيلية في احدى دول الخليج من دون ان تحدد هذه الدولة. واستقبلت الامارات وفدا إسرائيليا للمرة الاولى في ماي 2003 لمناسبة اجتماع لصندوق النقد الدولي. وكانت سلطنة عمان وقطر استضافتا ممثلتين تجاريتين إسرائيليتين بادرتا الى اغلاقهما على التوالي في العامين 2000 و2009 احتجاجا على سياسة (إسرائيل) حيال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وخلال جمعيتها العامة التي تستمر يومين، ستناقش الوكالة الدولية للطاقات المتجددة خارطة طريق تلحظ مضاعفة حصة الطاقات المتجددة في رزمة الطاقة العالمية حتى العام 2030 لتبلغ 36 في المئة. للتذكير فقط فان دولة الامارات التي اسسها الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وجعلها منارة وحدوية مقاومة للعدوان الاسرائيلي وسندا للامة في حربها ضده واحتلاله، وقال في كلمته المشهورة بان النفط ليس اغلى من الدم عندما اطلق سلاح حظره في حرب اكتوبر عام 1973، هذه الدولة يتهافت عليها عتاة الداعمين لدولة اسرائيل وبعض العرب لجرها الى مستنقع التطبيع الخطير تحت مسميات السلام، والخوف من الخطر الايراني وربيع التحرر العربي.