بعد ان عين حزب نداء تونس السيد محمد الناصر كنائب اول لرئيس الحزب الباجي قائد السبسي ، برزت على السطح حقيقة مرة ومحبطة تكشف الكم الهائل من الخداع الذي أصبحت تعيشه الساحة السياسية التونسية ، لأنه ومن المسلم ان محمد الناصر لم يقفز فجأة الى هذا المنصب المتقدم في حركة النداء وإنما تدرج مع الحزب وشكل احد أهم مستشاري السبسي منذ مدة ليست بالقريبة . كلمة خداع لا تعني حركة نداء تونس لأنها حركة تشكلت أصلا على هذا المعنىوتأسست على الفجوات التي أحدثتها بعض القوى الراديكالية في الثورة ، الخداع اتسم به الرباعي الراعي وبقية الأحزاب على رأسهم الجبهة الشعبية التي تعتبر وبدون منازع العرّاب الرئيسي للتجمع . العباسي وبوشماوي ومحفوظ وبن موسى الذين قدموا محمد الناصر كمرشح مستقل وأكدوا ان لا دليل على عدم استقلاليته ، هكذا وبلا خجل استقدموا الرجل الثاني في حزب نداء تونس وقالوا للشعب انه شخصية مستقلة ، والغريب ان اليسد محمد الناصر ارتخى للأمر واستلذه وتكتم على منصبه داخل النداء وقدم نفسه كمستقل ، أن يطرح الرباعي والمعارضة بطريقة مغشوشة شخصية تغش لتسلم أمانة الشعب فهذا يعني ان عملية الغش التي انطلقت منذ الاستقلال مازال من المبكر اجتثاثها . وللاقتراب بالصوة اكثر واعطاء مقاربة للامر ، فليتصور الجميع انه قد طلب من حزب حركة النهضة ان يقتر احد الأسماء المستقلة لرئاسة الحكومة فتقدم بعبد الحميد الجلاصي او عبد الفتاح مورو نائبي رئيس الحركة ماذا كان سيحدث حينها ؟ واي تعاليق سنشاهدها ونسمعها و نقرؤها ؟ نصرالدين