جددت النيجر دعواتها ومطالبتها بتدخل قوى غربية في جنوب ليبيا، مؤكدة أن هذه الدول يجب أن تتابع ما وصلت إليه الأمور بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، فيما أصبح جنوب ليبيا "الملاذ الإرهابي الأساسي" في المنطقة. ولئن استبعدت فرنسا اليوم الاثنين أي تدخل عسكري غربي في جنوب ليبيا ضمن ما يسمى "مكافحة الإرهاب"، حيث تشهد المنطقة توترا واشتباكات بين الحين والآخر بين مجموعات مسلحة والقوات الحكومية الليبية، رافضة بذلك طلبا للنيجر في هذا الصدد. فان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اكد ان التدخل الدولي يجب ان يسبقه تفويض دولي مكتفيا بالإشارة لإذاعة "آر تي أل" في رده على سؤال في هذا الشأن ، إلى أن اجتماعا دوليا سيجري مطلع مارس في العاصمة الإيطالية روما لمساعدة ليبيا على التعاطي مع "التجمعات الإرهابية في الجنوب". وأوضح الوزير الفرنسي أن بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والدول المجاورة مثل الجزائر وتونس ستشارك في ذلك الاجتماع. وتابع أن الإرهاب تجب مكافحته أينما كان ، كما هو الحال في ليبيا، وفق تعبيره. يشار إلى أن فرنسا سبق أن أرسلت قوات إلى مالي لملاحقة من وصفتهم بالمسلحين الإسلاميين الذين سيطروا على شمال البلاد. ووفق التقرير السنوي الذي أصدرته المخابرات الأميركية في ديسمبر الماضي، فإن الجنوب الليبي أصبح "حاضنا للإرهاب". وتحدث التقرير عن احتمال التدخل "وفق الحدود الممكنة". يذكر أن الجنوب الليبي-خاصة مدينة سبها- شهد اشتباكات عنيفة بين القوات المكلفة من رئاسة الأركان، والمسلحين الموالين لنظام القذافي، مما أدى إلى سقوط مائة قتيل وجرح 150 آخرين.