سارعت قناة العربية الي بث كلمة زعيم الانقلاب المزعوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر المنتمي لانصار القذافي ولم تكتف قناة العربية ببث خبر لم يخضع لمقاييس المهنية الصحفية فقط بل انها عطرته بإيراد ان جميع الاتصالات بليبيا منقطعة ولئن سارع رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، الي نفى حدوث أي انقلاب عسكري على الأرض، وقال "لا يوجد انقلاب ولا عودة إلى عصر الانقلابات، ولن تعود ليبيا إلى القيود". فان رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان المؤقت) والقائد الأعلى للقوات المسلحة، نوري أبو سهمين، قال إنه "تم تكليف جهاز الاستخبارات والشرطة العسكرية بالقبض على كافة الضباط الذين صدرت عنهم مواقف سياسية بالإعلام أو حضروا ملتقيات ذات طابع سياسي أو التقوا مع سياسيين بشكل سري". مما يعني ان الانقلاب المزعوم جري تحضيره فعلا في الغرف المظلمة وهو ما دعا بعض المحللين الي اثبات ان المحاولة الانقلابية تم افشالها بالفعل وما كلمة "حنتر" المذاعة في قناة العربية الا محاولة الساعات الاخيرة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من فشل الانقلاب غير ان بعض المحللين اتجهوا الي ربط التصريحات الصحفية لكل من وزير خارجية الجزائر" لعمامرة " علي اثر اللقاء الثلاثي الذي جمعه بموسكو بكل من بوتين و سي سي مصر زعيم الانقلاب العسكري فقد اشار وزير خارجية الجزائر في لقاء جمعه بقناة روسيا اليوم الي موقف بلاده الرافض لما سماه بالثورات العربية معتبرا انها صناعة خارجية مشيرا ان هذه البلدان لا تعرف سوي الشتاء والصيف ولسان حاله يقول ان الاصل في هذه البلدان هو الانقلاب وما دون ذلك هو نشاز علي حد وصفه و علي اثر تأكيد الحكومة الليبية سيطرتها علي جميع مؤسسات الدولة وعزمها تتبع كل الضباط المتهمين في ترتيب الانقلاب علي الشرعية سارع سي سي مصرمباشرة الي مهاتفة رئيس الوزارء الليبي علي زيدان معربا عن دعم بلاده القوي للبيا علي حد تعبيره قائلا : " مصر تقف بقوة مع ليبيا ولن تتساهل مع اي كان يستهدف امن ليبيا وسلامتها" وذكرت بعض المصادر الليبية ان اتهامات وجهت الي دبلوماسيين مصريين بضلوعهم في محاولة قلب النظام الليبي بالقوة ومحاولة استدعاء الانقلاب المصري الي ليبيا ومهما اختلفت التحليلات فان الاحداث في ليبيا قد تعرف تصاعدا في الايام القادمة وربما يتم توجيه تهم مباشرة الي دولتي الجوار الجزائر و مصر بدعم الميليشيات التخريبية بالجنوب كما أن سياسات الشد والجذب بين جميع الأطراف من أحزاب سياسية وميليشيات آخذة في الاتساع تمهيداً للوقوع في المحظور، إذا لم تحدث "معجزة" تنقذ البلاد وأهلها من هذا المصير .خاصة وان العلاقة بين كبار المسؤولين وخصوصاً بين القادة العسكريين قائمة على الصراع واصبحت تتلقى أوامرها لا من قادتها المباشرين بل من قادة ميليشيات مسلّحة ومرجعيات دول الجوار التي تحركها اجهزة المخابرات الروسية كمقدمة باتجاه إطاحة الدولة الليبية، وهو أمر لم يعد مجرد فرضية، وإنما حقيقة جارية حتى يثبت العكس .