قدم عدد من المسرحيين الشبان عرضا مسرحيا فلكلوريا أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، اليوم الجمعة. جاء ذلك كأحد الأنشطة التحضيرية للافتتاح الرسمي ل"المنتدى الثقافي والاقتصادي المغاربي التركي" في دورته الثانية، غدا السبت. وجسد العرض، الذي حضرته مراسلة الأناضول، فصلا من الفصول التاريخية للإمبراطورية العثمانية. وقام الفنانون، في حضور أعداد كبيرة من الجماهير، بتمثيل عدد من الأدوار التاريخية أهمها: دور سلطان عثماني وحاشيته من الصدر الأعظم (أعلى منصب تحت السلطان) وجواريه المتعددات ترقصن، وهن موشحات بالحلي. في السياق نفسه، نظم المسؤولون عن المنتدى جولة صغيرة في أزقة المدينة العتيقة بالعاصمة تونس للوفود المشاركة في المنتدى. ولدى وصولهم لمدخل شارع الحبيب بورقيبة أمام "باب بحر" وسط العاصمة تونس تم استقبال الوفود بإقامة عرض موسيقي شعبي راقص لفرقة تقليدية تونسية بمشاركة فرق من دول المغرب العربي. وبدأت الفرق بقرع الطبول والرقص على أنغامه حيث شاركهم في ذلك أعداد من الحاضرين من مختلف الأعمار رافعين أعلام بلادهم، وأعداد من التونسيين الذي بدت عليهم مظاهر الفرحة والتجاوب مع العروض الغنائية الراقصة. ومن المقرر أن يستضيف المنتدى المغاربي التركي غدا نحو 120 مشاركا تركيا ومئات المشاركين من دول المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)، إضافة إلى العراق. وتستمر فعاليات المنتدى حتى الثلاثاء القادم، وتشمل ورشات علمية وأكاديمية وندوات فكرية ومقابلات بين رجال الأعمال من مختلف الدول المشاركة. وبحسب محمد العادل، رئيس المنتدى في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، سيفتتح غد السبت رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي رسميا المنتدى، حيث سيتم إرفاق الأنشطة الثقافية بجملة من الأنشطة الاقتصادية بهدف التقريب بين رجال أعمال الدول المشاركة وخلق شراكات جديدة فيما بينهم . ومن المرتقب أن تشهد كل أيام المنتدى إقامة حفلات مسائية يومية تضم لوحات راقصة ووصلات غنائية فلكلورية تركية ومغاربية. وسيتشمل أنشطة المنتدى في هذه الدورة العديد من المحافظاتالتونسية، ومنها القيروان (وسط) والمنستير (شمال)، بالإضافة لتونس العاصمة. يذكر أن الدورة الأولى من "المنتدى الثقافي والاقتصادي المغاربي التركي" أقيمت في فبراير/ شباط من العام الماضي.