ينتظم مساء اليوم حفل استقبال بمتحف باردو تحت إشراف وزير الثقافة مهدي مبروك على شرف الوفد التركي المغاربي الذي سيشارك في الملتقى التركي المغاربي الأول في تونس من 21 إلى 26 فيفري 2013، والذي سيضم أكثر من 300 شخصية مغاربية وتركية يمثلون العديد من الهيئات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والمدنية بالإضافة إلى عدد من المنظمات ورجال وسيدات الأعمال، وعدد من سفراء البلدان المشاركة وهي تركيا، تونس، موريتانيا المغرب، الجزائر، ليبيا، فضلا عن رئيس الجمعية التركية المغاربية للعلوم والثقافة والفنون محمد العادل وثلة من المثقفين. ويضم برنامج هذا الملتقى برنامجا سياحيا ينطلق صباح اليوم للوفود التي قدمت من تركيا وبقية بلدان المغرب العربي أمس. ي حين سيكون الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى غدا السبت انطلاقا بالمركز الثقافي بالمنزه، وذلك من خلال افتتاح المعرض الثقافي وتنظيم ندوة فكرية حول آليات الشراكة الثقافية بين المغرب العربي وتركيا، ثم يختتم اليوم الأول بحف موسيقي مغاربي مشترك. أما يوم الأحد 24 فيفري فقد خصص لانطلاق أعمال ورشات العمل المقررة حول الثقافة والآداب والإعلام، ودور الشباب في تعزيز الشراكة المغاربية التركية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمجتمع المدني والتنمية البشرية، فضلا عن ندوة في الحمامات حول الشراكة الاقتصادية المغاربية التركية، موجهة لرجال الأعمال وسيدات الأعمال والجمعيات الاقتصادية والتنموية. فضلا عن تكريم الدكتور عبد الجليل التميمي، تقديرا لجهوده في خدمة العلاقات المغاربية التركية خصوصا والعربية التركية عموما، ثم ينتظم في نفس اليوم حفل موسيقي مغاربي تركي بالمركز الثقافي بالحمامات، ويوم الاثنين 25 فيفري تقوم الوفود التركية والمغاربية المشاركة بجولة سياحية في مدينتي القيروان وسوسة. ويأتي هذا الملتقى الثقافي بمبادرة مدنية ترعاها الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون بالتعاون مع المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بتركيا والمنتدى المغاربي التركي للثقافة العلوم وعدد من المنظمات والهيئات الثقافية والمدنية في تونس وبقية بلدان المغرب العربي. وقد تم اختيار تونس لاحتضان هذا الملتقى الأول من نوعه دعما للثورة التونسية وتقديرا لمكانة تونس الإقليمية والدولية ، ومساهمة من القائمين على الملتقى في دعم مسيرة التنمية الشاملة في تونس الثورة والتعريف بمقومات تونس الثقافية والسياحية والاستثمارية و المزيد من الإشعاع بها عالميا ويؤكد المنظمون لهذا الملتقى الثقافي المغاربي - التركي على أن جميع أنشطة الملتقى ستبقى في الإطار الثقافي والمدني بما يحترم حق الاختلاف ومبدأ التنوع وبعيدا عن أية تجاذبات أو حسابات سياسية أو أيديولوجية.