تتواصل عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة مع بروز معلومات جديدة تقدم تفسيرات مختلفة عن الحادث، وتحدثت مصادر مختلفة عن تعطيل متعمد لأجهزة الاتصالات بالطائرة وتغيير مسارها عن طريق;طيار محنك; قادها بعيدا عن مجال تغطية الرادارات المدنية. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إن أجهزة الاتصال الخاصة بالطائرة المفقودة تم تعطيلها، وأكد في مؤتمر صحفي اليوم السبت أن الطائرة تم رصدها من طرف رادرات عسكرية بعد أكثر من ست ساعات من فقدان اتصالها بالرادرات المدنية، وبالرغم من ذلك قال عبد الرزاق إنه لا يستطيع أن يؤكد أن الطائرة تعرضت للخطف. وأوضح أن المعطيات التي تم تجميعها من الأقمار الاصطناعية تؤكد أن الطائرة موجودة في واحدة من منطقتين، الأولى بين شمال تايلند وكزاخستان والثانية تمتد من إندونيسيا إلى جنوبالهند. وأكد أن عمليات البحث في بحر جنوبالصين انتهت وجارية الآن إعادة انتشار فرق البحث. وفي وقت سابق نقلت أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي ماليزي على اطلاع بالتحقيق قوله إن تعرض الطائرة للاختطاف لم يعد فرضية بل أصبح واقعا مؤكدا بناء على المعطيات التي تم جمعها، ورجح أن يكون خاطف أو أكثر قد استولوا على الطائرة وقاموا بتعطيل أجهزة الاتصال بها وحولوا مسارها بعيدا عن الاتجاه الأصلي، وأوضح أن هناك غموضا بشأن دوافع العملية واتجاه الطائرة النهائي. وقال مسؤول عسكري ماليزي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه استنادا إلى معطيات جمعها رادار فإن الطائرة التي اختفت يوم السبت الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور باتجاه بكين، قد يكون تم تغيير مسارها من طرف طيار محنّك على دراية واسعة بالطرق الجوية وأماكن وجود الرادارات في المنطقة. وأوضح المسؤول العسكري أن هذه الفرضية تستند إلى بيانات مأخوذة من رادار عسكري ولم تنشر. وقال إن الطائرة توجهت إلى المحيط الهندي، الذي يبعد كثيرا إلى الغرب عن المسار الذي كان يفترض بالطائرة التي كانت تقل 239 راكبا أن تلتزم به للوصول إلى بكين. بدورها نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة عن مصادر قريبة من التحقيق قولها إن الطائرة غيرت على الأرجح مرارا مسارها وارتفاعها بعد أن فقدت الاتصال بأبراج المراقبة، وأوضحت أن الطائرة حلقت على الأرجح على ارتفاع يصل إلى 45 ألف قدم (13 ألف و700 متر) أي أعلى بكثير من الارتفاع الأقصى المسموح به لطائرة من طراز بوينغ 777. وأوضحت الصحيفة أن رادارات الجيش الماليزي رصدت الطائرة وهي تهبط بطريقة غير اعتيادية لتصل إلى ارتفاع 23 ألف قدم، أي دون ارتفاع التحليق، وذلك لدى اقترابها من بينانغ، الجزيرة الماليزية المكتظة بالسكان.