يعد الرئيس بوتفليقة المترشح الغائب الحاضر عن المشهد الانتخابي الجزائري و باقي المرشحين علي مقعد الرئاسة "ينافسون فقط صورة الرئيس المعلقة في المؤتمرات والتجمعات المؤيدة والداعمة دون حضوره لأي منها". وبالموازاة مع انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل المقبل، انطلقت حملة سخرية كبيرة وانتقاد للمترشحين، حيث وجد الجزائريون وخاصة غير المعنيين بالحملة الانتخابية فرصة ذهبية لإطلاق العنان للنكت السياسية والتهكم على المترشحين داعين المواطنين الي مقاطعة الانتخابات في اشارة الي انها نتائجها محسومة سلفا . و يري بعض المراقبين ان بوتفليقة لعب علي ورقتين انتخابيتين هما انشاء صندوق مالي للمطلقات و تخويف الشعب الجزائري من الثورات العربية واعتبارها خريفا وجب التصدي له فقد نال أنصار بوتفليقة المترشح للعهدة رئاسية رابعة نصيبهم من السخرية و التهكم علي صفحات التواصل الاجتماعي ، حيث صور سلال على قارورة مبيد الحشرات بتسميته "سلال سبرايت"، تعقيبا على تصريحاته بكون الربيع العربي "ناموس" لديه مبيده، كما أثار قرار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بتخصيص صندوق مالي للمطلقات، جدلا واسعا في البلاد،.قائلين إنه سيكون سببا في تفكيك الأسرة الجزائرية، وأن هناك فئات أخرى "أحق" به خاصة وان المشروع يقضي بتخصيص منحة للأمهات العازبات (من أنجبن خارج إطار الزواج)، وسخر البعض من صندوق المطلقات متحججين بانه سيغري كثيرات بطلب الطلاق، في أول فرصة خلاف مع الزوج، على اعتبار أن المطلقة لن تخاف من الضياع في وجود منحة معتبرة تحميها هي وأبناءها وتجرى في الجزائر يوم 17 أفريل القادم خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد، بست مرشحين، وهم الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الأسبق للحكومة علي بن فليس، ( يرى متتبعون بأنه المنافس الأول لبوتفليقة)، ولويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال اليساري، ( المرأة الوحيدة المرشحة لخوض الاستحقاقات الرئاسية) بالإضافة، إلى رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، ورئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين. (حزبان محسوبان أيضا على المعارضة)، وهناك مرشح آخر وهو رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد (وسط).