على إثر حضور الملك محمد السادس لخطبة الجمعة خلف الشيخ محمد الفزازي تتالت ردود الأفعال ، من ساخر من الشيخ الذي كان في الأمس القريب الخصم اللدود "للمخزن" إلى آخر يراها طبيعية خاصة من قبل الملك . حدث ذلك بمدينة طنجة وفي مسجد طارق بن زياد الذي يعتبر المكان الذي تخرّج منه قيادات التيّارات التي تسمى ب"التكفيرية". واللاّفت للنظر أن الفزازي كان محكوما عليه ب30 عاما سجنا على خلفية قيادته "للتيار الجهادي" وقضى 9 سنوات ثم أطلق سراحه بعفو ملكي . وفي خطبته دعا للملك "أبتهل وأتضرع إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد". .،ما جعل بعض المشاركين في شبكة التواصل الإجتماعي أن تصفه بنعوت استفزته وأثارت حنقه لأنها من بينها أن ذاكرته قصيرة المدى مثل السمك، في إشارة إلى ما عاناه قبل سنوات في السجون، كما أبدى البعض استغرابه من سلفي تحول من السجن إلى البلاد في مدة ثلاث سنوات فقط، بينما دعاه آخرون إلى الرجوع عن طريقه. مما دفعه للرد على هؤلاء بقوّة في تدوينة له ""الله ربي والمغرب من طنجة إلى الكويرة جنوبا وإلى وجدة شرقا وطني، وجلالة الملك محمد السادس ملكي وأميري كمؤمن، ومن لم يعجبه الحال، فليشرب البحر أو ليرمي بنفسه من شاهق" . فهل ستكون هذه الحادثة بداية صفحة جديدة مع "التيار السلفي الجهادي" أم أنها مجرّد اختيار عفوي من الملك للمسجد دون اعتبار من هو إمامه؟