أكد السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية ان منوال التنمية المستديمة للسياسة الشاملة في عهد التغيير يعتبر من الثوابت الاساسية التي يحرص من خلالها رئيس الدولة على تحقيق التوازن والتكامل بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويستهدف تحسين نوعية الحياة في تونس لتكون في مستوى المجتمعات المتقدمة.واضاف لدى اشرافه يوم الثلاثاء على جلسة عمل خصصت للنظر في الوضع البيئي ونشاط دور الثقافة والشباب بولاية الكاف الحرص الرئاسي على توفير أسباب التطور والرفاه لكل التونسيين وعلى ارساء تنمية متكاملة ومتوازنة لمختلف الجهات التي تعتبر خير رافد لمجهود التنمية الشاملة للبلاد. وابرز في هذا السياق الانجازات التي تحققت في ولاية الكاف في باب العناية بالبيئة والتي تبرز من خلال تنفيذ برنامج التشجير واحداث شوارع البيئة ببلديات الجهة ومنتزه حضرى بمدينة الكاف والتحسين المتواصل لمختلف موءشرات التنمية المتصلة بجودة الحياة. وتطرق الوزير للسياسة الشبابية فاوضح أن رئيس الدولة جعل من الحوار مع الشباب أحد مقومات هذه السياسة وهو ما مكن من صياغة ميثاق وطني للشباب يبرز منزلة الهوية والقيم الحضارية والوطنية ومبادئ التفتح والاعتدال والتسامح والحداثة التي تميز تونس عبر تاريخها. وفي منطقة قلعة سنان تفقد الوزير أشغال سد سراط الذى تقدر كلفته بحوالي 42 مليون دينار حيث اكد بالمناسبة على أهمية الاجراءات الرئاسية لدفع موسم الزراعات الكبرى والترفيع في دخل المزارعين في ضوء الخطة الوطنية للنهوض بالزراعات الكبرى وتطوير الانتاج والترفيع في المردودية بنسبة 6.7 بالمائة سنويا لبلوغ مختلف الاهداف الوطنية المتصلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب . وبين أن انجاز هذا السد سيساهم في تعزيز الانتاج خاصة وأنه سيقع بعث منطقة سقوية من حوله تمسح حوالي ثمانية الاف هك سيخصص جزء هام منها لزراعة الحبوب المروية. كما عاين الوزير أشغال حملة النظافة في بعض أحياء مدينة الكاف وزار دار الشباب بالساقية ونادى الشباب ببوجابر بقلعة سنان قبل أن يعطي اشارة انطلاق استغلال المنطقة السقوية بسيدى خيار بمعتمدية نبر التي تمسح 780 هك وهي ستخصص لانتاج الحبوب والاعلاف والخضراوات والاشجار المثمرة.