أشرف السيد محمد الغنوشي الوزير الأول ونظيره الجزائرى السيد أحمد اويحي صباح اليوم الخميس بقصر الحكومة بالقصبة على اختتام اشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية وذلك بحضور وفدى البلدين. وتولى الوزيران الأولان بالمناسبة التوقيع على محضر هذه الدورة، كما تم التوقيع على إتفاقيات التعاون والبروتوكولات والبرامج التنفيذية التالية . مذكرة تفاهم بين مركز تقنيات تجارب البناء بالجمهورية التونسية والهيئة الوطنية للرقابة التقنية للاشغال العمومية. اتفاق تعاون بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني الجزائرى لاعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها البرنامج التنفيذى لبروتوكول التعاون المشترك في مجال العمل والعلاقات المهنية بروتوكول تعاون في مجال الضمان الاجتماعي بروتوكول تعاون في مجال الشوءون الدينية برنامج تنفيذى للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي اتفاق تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي اتفاق تجارى تفاضلي وأعرب السيد محمد الغنوشي في كلمته بالمناسبة عن مشاعر إرتياحه للنتائج الإيجابية التي أفضت إليها أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية وعن اعتزازه بالتطور المسجل في مجال التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بفضل الإرادة السياسية التي تحدو قائدي البلدين. وأبرز أهمية اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم المبرمة ولا سيما منها الإتفاق التجارى التفاضلي في دفع حركة المبادلات التجارية بين البلدين وتكثيف الإستثمارات المشتركة مثمنا ما اتسمت به المباحثات في خصوص العلاقات الثنائية والقضايا ذات الإهتمام المشترك من عمق وتطابق في الاراء ووجهاتالنظر. وأكد الإرادة التي تحدو الرئيس زين العابدين بن علي وأخاه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مزيد تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها لتشمل مختلف المجالات والميادين مبرزا أهمية المؤشرات المسجلة على المستوى الثنائي في مجالات الإستثمار والنقل الجوى والبنية الأساسية وحركة التنقل بين البلدين. وبعد أن ثمن ما أبداه نظيره الجزائرى من إستعداد وعزم على تعزيز العلاقات الثنائية ومزيد الارتقاء بمجالات التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين أكد الوزير الأول أن الإلتزام بتجسيم الإتفاقيات المبرمة على أرض الواقع من شأنه ان يجعل العلاقات التونسية الجزائرية متميزة ومثالية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. ومن جهته أعرب الوزير الأول الجزائرى عن مشاعر ارتياحه لما تمخضت عنه أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية من نتائج مثمرة مبرزا ما اتسمت به السنة الجارية من طابع مميز على مستوى العلاقات الثنائية وهو ما ترجمه بالخصوص لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تونس بأخيه الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة إحياء ذكرى ساقية سيدى يوسف تعزيزا لاواصر الاخوة والتضامن وتوطيدا لاركان البناء المغاربي. ولاحظ ان المباحثات في خصوص الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة أبرزت تقارب وجهات النظر بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما من شأنه أن يدعم علاقات التعاون في مختلف المجالات مشيرا إلى ضرورة وضع برنامج عمل يضبط اللقاءات والإجتماعات الثنائية للفترة القادمة. وأكد السيد أحمد اويحي ضرورة العمل على مزيد توطيد العلاقات التونسية الجزائرية المتميزة والإرتقاء بمجالات الشراكة والتعاون الى مستوى تطلعات الحكومتين والشعبين الشقيقين باتجاه مزيد من النماء والتقدم.