القصبة 14 ماي 2010 (وات) - اختتمت صباح الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة أشغال الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية السورية برئاسة السيدين محمد الغنوشي الوزير الأول ومحمد ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العربية السورية وبحضور أعضاء وفدي البلدين. وتولى السيدان محمد الغنوشي ومحمد ناجي العطري التوقيع على محضر الدورة. كما تم بالمناسبة التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج العمل التالية : / برنامج عمل تنفيذي 2010- 2011 بين مركز النهوض بالصادرات وهيئة تنمية وترويج الصادرات السورية / بروتوكول تعاون بين ميناء صفاقس بالجمهورية التونسية والشركة العامة لمرفأ طرطوس بالجمهورية العربية السورية / برنامج تنفيذي للاتفاق والتعاون في مجال التعليم العالي للأعوام 2010-2011- 2012 / مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة / اتفاق إطاري بين البنك المركزي التونسي ومصرف سورية المركزي / اتفاقية التعاون القضائي والقانوني في المواد المدنية والتجارية وأعرب السيد محمد الغنوشي عن الارتياح للنتائج التي أفضت إليها الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة بما أتاح ضبط برامج عمل الفترة القادمة. وأبرز ما تجلى خلال هذه الدورة من حرص مشترك على دفع التعاون التونسي السوري على أسس متينة ودائمة والارتقاء به إلى مستوى الإرادة التي تحدو الرئيس زين العابدين بن على وأخاه الرئيس بشار الأسد بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين. وأكد أهمية إحكام توظيف الأطر والآليات القائمة على غرار منطقة التجارة العربية الكبرى بما يمكن من استحثاث الخطى على درب التكامل وتشابك المصالح. كما أكد أهمية استغلال كل الإمكانيات المتاحة للنهوض بالمبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة وتطوير التعاون في سائر المجالات الأخرى. ومن ناحيته نوه السيد محمد ناجي العطري بالأجواء الأخوية التي سادت مباحثات اللجنة العليا المشتركة وما اتسمت به من حرص على تجاوز المعوقات القائمة وتفعيل التعاون الثنائي طبقا لتوجيهات قائدي البلدين وأشار إلى أن التعاون بين البلدين الشقيقين يتنزل في إطار تعزيز العمل العربي المشترك معربا عن يقينه بأن الاتفاقيات الموقعة ستجد طريقها إلى التنفيذ الفعلي.