ينتظم بتونس من 12 الى 14 ماي المؤتمر الدولي التاسع للصحة والسلامة حول موضوع “الاخطار الكيميائية التشريع قواعد البيانات وادلة الوقاية” الذي ينظمه معهد الصحة والسلامة المهنية بتونس بالتعاون مع عدد من الهيئات الاقليمية والدولية المختصة.ويتضمن برنامج هذا الموءتمر الدولي الذي يشارك فيه عدد من الخبراء من دول عربية وافريقية واوروبية جلسات عمل علمية تبحث مواضيع ذات علاقة باستعمال المواد الكيمائية فى الصناعات والتصرف في المخاطر الناتجة عنها. كما يتناول الجوانب القانونية المنظمة لحوادث الشغل الناتجة عن الاخطار الكيميائية واسراتيجيات التوقي منها بعدد من الدول العربية فضلا عن المنظومات العالمية لتصنيف المواد الكيميائية ومخاطرها على العامل داخل فضاءات الانتاج وخارجها. واكد السيد على الشاوش وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسين بالخارج لدى افتتاح الاشغال صباح الثلاثاء بقمرت الاهمية التى يحظى بها مجال السلامة المهنية وتحسين ظروف العمل فى فضاءات الانتاج وما يشهده من دفع متواصل للرفع من نجاعته بما يوءمن الوقاية من الاخطار ويقلص من حوادث الشغل والامراض المهنية. وذكر فى هذا السياق بالاجراءات الاخيرة التى اذن بها رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل العالمي ومنها الشروع فى تنفيذ البرنامج الوطني للتصرف فى الاخطار المهنية. وقد دعا رئيس الدولة ايضا المؤسسات الاقتصادية الى مزيد الانخراط بمجامع طب الشغل وتغطية العمال بخدمات هذا القطاع لتبلغ مع نهاية المخطط الحادي عشر للتنمية نسبة 60 فى المائة من مجموع اليد العاملة الخاضعة لاحكام مجلة الشغل. كما شملت القرارات الرئاسية الاخيرة مراجعة شروط اسناد القروض الصغرى والمنح التى يوفرها الصندوق الوطني للتامين على المرض لفائدة المؤسسات بعنوان الصحة المهنية وتمكين المؤسسات الصغرى من قروض لا يتجاوز سقفها 5 الاف دينار بشروط ميسرة لنفس الغرض. وبين الوزير ان تونس بادرت الى سن عديد القوانين والاصلاحات الرامية الى مزيد بلورة وتطوير الاحكام القانونية والترتيبية والتعاقدية المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية وهو ما ساهم فى تحسن الموءشرات العامة ذات العلاقة. فقد ارتفعت نسبة تغطية اليد العاملة فى ميدان طب الشغل من 15 فى المائة سنة 1988 الى 40 في المائة سنة 2008 كما بلغت التغطية الاجتماعية نسبة 93 فاصل 3 في المائة نهاية 2008 ومن المنتظر ان ترتفع الى 97 في المائة نهاية المخطط 11 للتنمية. وانخفض الموءشر العام لتواتر حوادث الشغل من 43 فاصل 4 حادث لكل الف عامل سنة 1995 الى 30 حادث لكل الف عامل سنة 2008 وذكر الوزير ان جل الموءسسات التونسية المختصة فى الصناعات الكيميائية وعددها يفوق 750 مؤسسة حظيت ببرامج تاهيل شاملة مع مراعاة سلامة وصحة العامل وسلامة المحيط العام. وجرى افتتاح المؤتمر بحضور السيدة نجاح القروي بلخيرية كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي.