تواصلت يومي 14 و 15 ماي بمدينة القيروان أشغال ندوة نظمها المعهد الثقافي الافريقي العربي بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث حول ” أهمية القيروان كنقطة عبور في تاريخ الحج الافريقي”.وتم خلال هذه الندوة المدرجة ضمن احتفالية القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 تقديم أربع مداخلات تناولت بالتحليل “الخلفية التاريخية للعلاقات التجارية والدينية بين افريقيا السوداء ومدينة القيروان” و”دور الحج الى مكةالمكرمة فى تعزيز العلاقات الثقافية والروحية بين العالم الاسلامى وافريقيا” و” تاريخ العلاقات التجارية والثقافية والدينية بين افريقيا جنوب الصحراء ومدينة القيروان” و”التواصل الثقافى والاجتماعى والدينى بين مدينتى القيروان وفاس”. كما انتظمت مائدة مستديرة بعنوان “الدور التاريخى للقيروان كمركز اشعاع وتبادل حضاري وثقافى بين شمال افريقيا وغربها” شارك فيها عدد من الاساتذة ورجال الثقافة الذين بينوا دور القيروان المباشر فى التواصل مع افريقيا جنوب الصحراء عبر الفتوحات الاسلامية وعبر التجارة الصحراوية حيث ربطت القيروان علاقات تجارية مع بلاد السودان منذ فترة مبكرة وبينوا دور القيروان في تعميق ذلك التواصل من خلال اسهام احد علمائها وهو ابو عمران الفاسي في تاسيس الحركة المرابطية وبالتالى نشاة الدولة المرابطية التى كان لها اسهام كبير فى نشر الاسلام حسب المذهب المالكى بغرب افريقيا. واقيم بالمناسبة معرض صور وخرائط تبين اهمية القيروان كمحطة طريق الحج الافريقى.