التامت يوم السبت بفضاء مدرسة النور للمكفوفين ببئر القصعة من ولاية بن عروس ندوة حول “كتابة براى في حياة الشخص الكفيف/ نظمها الاتحاد الوطني للمكفوفين في اطار الاحتفال باليوم الوطني للمعوقين وبذكرى مرور مئتى سنة على ولادة لويس براى 1809 “2009 مبتكر طريقة كتابة المكفوفين. وسلطت الندوة الاضواء على سيرة لويس براى وظروف ابتكاره لطريقة كتابة المكفوفين. كما اتاحت تقديم التجربة التونسية في طباعة براى وابراز انتشار كتابة براى ومساهمتها في الادماج المدرسي. وتم الاستماع الى شهادة مربين درسوا بطريقة براى وساهموا في نشرها . وحظى بعضهم بالتكريم على هامش هذه الندوة التي شاركت فيها السيدة “فرانسواز مادراى لزيني”رئيسة الاتحاد الفرنكفوني للمكفوفين. ونظمت بالمناسبة مسابقة في الكتابة بطريقة براى خاصة بالاطفال المكفوفين وقع تكريم الفائزين فيها في اعقاب الندوة التي اعلن في اختتامها ايضا عن مسابقة وطنية مفتوحة لجميع المبدعين حول موضوع “قل ما لا يدركه البصر”تتمثل في كتابة نص ابداعى باعتماد ما يجمع البشرية من حواس. وقد افتتح السيد منجى البدوى كاتب الدولة لدى وزير التربية والتكوين المكلف بالتكوين المهني الاشغال بكلمة ابرز فيها الرعاية التي تحظى بها الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية فى تونس مشيرا الي ما تم اتخاذه من اجراءات على المستويات التشريعية والعملية والتموينية لمساعدتها على التعلم والتكوين المهنى والاندماج في الدورة الاقتصادية والحياة الاجتماعية. وذكر ان شبكة مراكز التربية الخاصة لفائدة المعوقين التي تضم 281 مركز تحقق نسبة تغطية تبلغ 75 بالمائة حاليا وسترتفع الي 80 بالمائة في السنة القادمة. واكد العزم على دعم هذا المجهود بتعميم المراكز النموذجية لتاهيل ورعاية الاشخاص المعوقين لتصل الي 24 مركزا باعتبار مركز نموذجى في كل ولاية. واوضح انه في اطار الشراكة المباشرة بين هذه المراكز والوكالة الوطنية للتكوين المهني تم تخصيص 343 مدرب للجمعيات العاملة في مجال رعاية المعوقين لمساعدة منظوريها على اكتساب المهارات والاندماج في المجتمع. وتعرف كاتب الدولة بالمناسبة على سير الدروس باقسام المدرسة وبما تحويه من تجهيزات خصوصية مثل المكتبة السمعية البصرية للمكفوفين وقاعة الاعلامية التي تتضمن برمجيات ناطقة تسمح للمكفوفين بالتعامل مع الحاسوب والابحار على شبكة الانترنات.