أشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية صباح يوم الأربعاء بالمعهد الوطني للبيداغوجيا والتكوين المستمر الفلاحي بسيدي ثابت على افتتاح الندوة الوطنية للوقاية من الحرائق بالغابات ومزارع الحبوب.وأكد الوزير الأهمية التي يحظى بها قطاع الغابات من لدن رئيس الدولة ضمن أولويات العمل التنموي الوطني إذ بادر بإرساء جملة من المبادئ المتصلة بالتنمية المستديمة للثروة الغابية باعتبارها ثروة وطنية ومرتكزا هاما من مرتكزات التنمية يتعين على الجميع الحفاظ عليها وتنميتها. وذكر بما أذن به رئيس الدولة منذ سنة 2007 في خصوص إحداث اللجنة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات لضمان التنسيق الجيد والمتكامل بين كافة الجهات المعنية بالحرائق قصد السيطرة عليها بشكل فعال والحد أقصى ما يمكن من الخسائر البشرية والمادية. وأوضح أن الخطة الوطنية لحماية الغابات من الحرائق ترمي إلى تقليص معدل المساحة المحروقة إلى أقل من هكتار للحريق الواحد. وقد سجل في هذا المجال تحسنا نسبيا هذا المجال من سنة 1985 إلى سنة 2008 حيث تقلص معدل المساحة في الحريق الواحد من 11.4 هكتار الى 2.1 هكتار. وتعد هذه النتائج ثمرة التنسيق التام بين جميع الأطراف المتدخلة واعتماد خطة تدخل مشتركة. ورغم أهمية النتائج المسجلة تتاكد ضرورة مواصلة الجهد واحكام الاجراءات الوقائية وتعزيزها وذلك من خلال تدعيم البنية الاساسية وتكثيف صيانتها والالتزام باليقظة التامة. وأكد السيد عبد السلام منصور على ضرورة مواصلة المجهودات بين كافة المصالح من فلاحة وحماية مدنية وجيش وطني وتجهيز وبيئة من أجل مقاومة كل الكوارث الطبيعية من حرائق وفيضانات على مدار السنة. وشهدت هذه الندوة التي نظمتها وزارة الفلاحة والموارد المائية تقديم الخطط الجهوية الخاصة بالوقاية وحماية الغابات من الحرائق من طرف المديرين الجهويين للديوان الوطني للحماية المدنية ورؤساء الدوائر الغابية بوزارة الفلاحة والموارد المائية بالإضافة إلى بسطة عن الإستعدادات الخاصة بالوقاية وحماية الغابات من الحرائق.