افتتح السيد زهير المظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الاول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الادارية يوم الخميس بالعاصمة أشغال ورشة عمل حول “الاستقبال والارشاد الاداري” تنظمها الوزارة الاولى بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للتنمية وجمعية المسؤولين عن التكوين والموارد البشرية في المؤسسات على مدى يومين. وابرز الوزير الاهمية البالغة التي يكتسيها الاستقبال في المصالح الادارية باعتبار العلاقة المباشرة التي تربط الاعوان العاملين في هذا المجال بالمتعاملين مع الادارة. وبين ان النهوض بهذه العلاقة يجب ان ينطلق من مرحلة الاستقبال ليشمل في ما بعد كل المصالح الادارية الاخرى. واكد ان حرص الوزارة على تنظيم دورات تكوينية وتاطيرية لاعوان الاستقبال والارشاد الادارى وبعث خطة المواطن الرقيب يندرج في اطار السعي الى تحسين صورة وسمعة الادارة التونسية ورصد الاخلالات التي تتسبب في تعكير علاقة المواطن بها مشددا على ان وظيفة الاستقبال هي بالاساس مسؤولية اخلاقية تقتضي من العون التحلي بالاخلاق الحميدة وروح المسؤولية وسعة الصدر الى جانب المحافظة على مظهر لائق والالمام بكل المستجدات والاجراءات الادارية قصد توفير معلومة صحيحة ودقيقة في اسرع وقت ممكن. واشار الى الاصلاحات والاجراءات العديدة التي تم اقرارها للنهوض بجودة اداء الادارة باعتبارها الجهاز التنفيذى للدولة على غرار حذف التراخيص وتعويضها بكراسات شروط والتقليص في الاجال وبعث الادارة الالكترونية واقرار برامج لتاهيل الادارة وتعزيز جودة خدماتها الى جانب احداث خطة المواطن الرقيب والموفق الادارى وبعث الادارة السريعة ومكاتب العلاقات مع المواطن ومركز النداء عن بعد بقفصة. واكد السيد زهير المظفر من جهة اخرى ضرورة تاهيل فضاءات الاستقبال والتواصل الايجابي مع المتعاملين مع الادارة خاصة وان المواطن التونسي اصبح اكثر وعيا وتاثرا بتكنولوجيات الاتصال الحديثة. ودعا اعوان الاستقبال والارشاد الى مزيد الحرص على النهوض بوظيفة الاستقبال نظرا لدورها في تعزيز اشعاع وصورة الادارة وباعتبارها شرطا اساسيا لتحسين علاقة المواطن بها. وسيتطرق برنامج ورشة العمل التي سيديرها خبير في مجال الاستقبال والارشاد الادارى الى عدة مسائل ذات العلاقة على غرار”عناصر الاستقبال والاتصال” و”معوقات الاستقبال الناجع” و”شروط تجويد الاتصال الهاتفي” و”اهمية الاتصال الهاتفي في تطوير الخدمات الادارية”.