اكدت السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية اهمية تقاسم التجارب والمعارف في مجال الصحة الانجابية والسكان والتنمية البشرية بين دول الجنوب بهدف تحسين مختلف المؤشرات المرتبطة بالقطاع الصحي.ولدى افتتاحها اليوم الاعلامي حول “التعاون جنوب جنوب فى مجال الصحة الانجابية والسكان والتنمية” الذي نظمه يوم الخميس بتونس الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بالتعاون مع عدد من الهياكل الاقليمية المختصة اشارت كاتبة الدولة الى برنامج التعاون فى ميدان الصحة الانجابية الذي تولى تنفيذه عدد من الخبراء التونسيين في منطقة” كولو” بالنيجر خلال الفترة 2001- 2004 . وبينت ان هذا البرنامج قد حقق نتائج طيبة فى ما يتعلق بتطوير الخدمات الصحية ونسبة التغطية بخدمات الصحة الانجابية وهو انجاز ساهم فى حصول تونس سنة 2008 على جائزة الاممالمتحدة للتنمية. ويتنزل تنظيم هذه التظاهرة في اطار تقييم برنامج الشراكة جنوب جنوب في مجال السكان والتنمية الذي انطلق العمل به سنة 1994 وكانت تونس احدى الدول المؤسسة له وهو يضم اليوم 23 دولة. ومن اهداف هذا البرنامج تقاسم التجارب وتبادل الخبرات بين الدول الاعضاء في ميادين الخدمات الصحية الموجهة للام والطفل بالمناطق النائية في دول الجنوب وتنفيذ تدخلات ترمي بالخصوص الى تحسين مؤشرات التغطية بخدمات التنظيم السكاني على اعتبار دورها المحوري في تحقيق التنمية البشرية المستديمة. ويحظى الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بتجربة ثرية ورائدة في مجال الصحة الانجابية ونشر ثقافة التنمية السكانية. وقد بادر خلال السنوات الاخيرة بتنفيذ عدة مشاريع في هذا المجال في النيجر والتشاد وموريطانيا وجيبوتي ومالي. وتمثلت اهم محاور هذه المشاريع المنجزة بالتعاون مع دول اوروبية وهياكل اقليمية مختصة والتي ناهزت كلفتها الجملية 7 ملايين و200 الف دينار في تنظيم دورات تدريبية فى مجال الصحة الانجابية لفائدة اطارات صحية فى البلدان المعنية وايفاد خبراء تونسيين لتنفيذ برامج تدخل ميداني للغرض.