تلوح الدورة 45 لمهرجان قرطاج الدولي متميزة في شكلها ومضمونها حيث تاثث سهراتها التي ستقام في الفترة من 9 جويلية الى 17 اوت 2009 اسماء فنية ذات صيت عالمي ويحظى فيها المبدعون التونسيون وفقا لتعليمات الرئيس زين العابدين بن علي بالاولية حيث تقارب نسبة الحضور التونسي في قرطاج 2009 الاربعين بالمائة . وبين السيد بو بكر بن فرج مدير هذه الدورة خلال ندوة صحفية انعقدت يوم السبت بالعاصمة انه تم التركيز هذه السنة على ايجاد توافق بين جملة من الاولويات والحفاظ على التوازنات الاساسية التي عرف بها مهرجان قرطاج. وافاد ان اولى هذه الاولويات فسح المجال للفنانين التونسيين الذين اعدوا انتاجات خاصة بالمهرجان موضحا ان سهرتي الافتتاح والاختتام فضلا عن كونهما بامضاءات تونسية تجسدان مدى قدرة التونسي على التفاعل مع الاحداث التي تشهدها البلاد ومع التطور الذي تعرفه الموسيقى في العالم. وسيمثل شاعر تونس ابو القاسم الشابي محور العرض الافتتاحي من خلال دراما غنائية بعنوان “الصباح الجديد” يمضيها نصا محسن بن نفيسة واخراجا حاتم دربال . كما تجسد السهرة الاختتامية تفتح الشباب التونسي على الاخر وتاثيره فيه وذلك من خلال سهرة /البساط الاحمر/ للفنان رياض الفهري الذي يستضيف معه تشكيلة فريدة من نوابغ الموسيقى من شباب العالم ليعرض على جمهور قرطاج اول اركستر سمفوني عالمي للشبان بقيادة المايسترو “يوفي تيمر” القائد الاول للاركستر السمفوني بفيينا وبمشاركة الفنان العالمي /ياني/ . ومن بين الاسماء التونسية التي تم اختيارها لتاثيث سهرات هذه الدورة نذكر امينة فاخت 15 جويلية وصوفية صادق 30 جويلية ولطفي بوشناق 8 اوت وصابر الرباعي 13 اوت في سهرات منفردة. اما السهرات المشتركة فسيحييها كل من نوال غشام وفلة عبابسة 23 جويلية وغازي العيادي ومن لحن لهم 22 جويلية وزياد غرسة وليلى حجيج 11 اوت وفرقة الموسيقى العربية بقيادة محمد القرفي 29 جويلية وفرقة /العازفات/ بقيادة امينة الصرارفي 6 اوت وفرقة الرشيدية 25 جويلية التي ستكرم الفنان الهادي الجويني في مائويته. واكد مدير المهرجان ان هذه الاختيارات ترتكز على القيمة الفنية والقدرة على تقديم عرض يحترم تاريخ المهرجان ويعكس صورة ايجابية عن الفنان التونسي. ويسجل المسرح حضوره في هذه الدورة من خلال “سعدون 28′′في تمثيل لسفيان الشعري واخراج لمنير العرقي وعرض مسرحي خاص بامضاء الفنان توفيق الجبالي يتاح فيه المجال للغوص في عالم علي الدوعاجي من خلال تسليط الضوء على حياته عبر مواقف مسرحية وقراءات من زجل وشعر ونثر الراحل الذى تمثل مائويته احد الاحتفاليات الهامة التي تحييها تونس هذا العام. ووضع السيد بوبكر بن فرج كثافة العروض الاجنبية في هذه الدورة وحرص القائمين عليها على استقطاب اسماء فنية كبرى في اطار خيار الانفتاح على الثقافات الاخرى الذي يعد خيارا تونسيا بشكل عام وممارسة صنعت مجد هذا المهرجان في العالم ككل. ولم ينف ارتفاع اجر وتكلفة الفنان العالمي شارل ازنافور الذي سيحيي سهرة ليلة 21 جويلية القادم مؤكدا ان غناءه على ركح قرطاج وفي تونس لا يجب النظر اليه من الناحية المادية فقط التي يتكفل المستشهرون بجانب كبير منها بل من حيث قيمته الفنية وما سيسهم فيه من استقطاب لوسائل الاعلام الاجنبية وللمولعين بفنه من العالم باسره. وفي نفس الاطار تحدث مدير المهرجان للصحفيين عن برمجة سهرة خاصة بالفنانة وردة الجزائرية 28 جويلية معتبرا اياها احدى الاضافات التي تسجل للمهرجان وان الحديث في شانها عن الجانب المادي يقلل كثيرا من شانها الفني. اما بقية العروض العربية فستحييها اسماء ذات شان في الساحة الفنية ومن بينها شيرين عبد الوهاب وفضل شاكر في سهرة مشتركة 19 جويلية واليسا 24 جويلية ومرسال خليفة 27 جويلية وايهاب توفيق غرة اوت وملحم بركات 7 اوت والشاب خالد 9 اوت وعمرو دياب 14 اوت وعاصي الحلاني ونوال الزغبي 15 اوت الى جانب سهرة عربية مشتركة لم تحدد بعد قائمة الاسماء المشاركة فيها ليلة 19 جويلية. وبين ان السهرات الاجنبية تشكلها عروض استقطبها المهرجان واخرى في اطار التبادل الثقافي .ومن بين الفنانين الاجانب الذين استقطبهم المهرجان نذكر الفرنسية باتريسيا كاس 2 اوت وناتالي كاردون 5 اوت من فرنسا ايضا الى جانب سهرات للموسيقى السمفونية وعروض افريقية وباليهات. واوضح السيد ابو بكر بن فرج في معرض رده على اسئلة الاعلاميين عدة نقاط من بينها حرص الوزارة على عدم تغيير تعريفة التذاكر رغم الارتفاع الكبير لتكلفة العروض باستثناء عرض شارل ازنفور الذي لم تحدد بعد اسعار تذاكره والغاء سهرات العبدلية التي بين انه ثبت عدم جدواها اعتبارا لقرب هذا الفضاء من مسرح قرطاج الدولي. كما اعلن في نفس الاطار ان سهرات العبدلية تقرر تحويل موعدها الى شهر رمضان المعظم لتنضاف الى سلسلة الفضاءات الهامة التي تؤثث برنامج مهرجان المدينة .
