بدات يوم الاربعاء بمدينة القيروان أشغال موءتمر اقليمي حول “تطبيقات العناية الصحية بواسطة الانترنات” تنظمه المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو” ووزارتي الصحة العمومية وتكنولوجيات الاتصال. ويشارك فى هذا اللقاء الذى يتواصل الى غاية 26 جوان الجارى خبراء فى مجال تكنولوجيا الاتصال والعناية الصحية من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والاردن وفلسطين والبحرين والسودان. وهو يهدف بالخصوص الى توفير امكانية تبادل المعلومات والخبرات فى مجال استخدام الانترنات فى القطاع الصحى من خلال امثلة عملية ميدانية. وأبرزت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية جهود الدولة لتعزيز الطب الحديث والاستجابة لحاجيات المواطن من الخدمات الوقائية والعلاجية المتطورة والتى اصبح من المتاح توفيرها عن طريق الطب البعادى. وذكرت فى هذا السياق ببعث اللجنة الوطنية للطب البعادى سنة 1996 وبالمشاريع النموذجية التى انجزت في المجال في موءسسات جامعية مرجعية وفى عدد من الموءسسات الجهوية فى انتظار تعميمها تدريجيا بعد تقييم نتائجها. كماتم تكوين مكتبة الكترونية لفائدة الاطباء فى شكل نسخة محلية من بنك المعطيات الطبية العالمية والاشتراك فى عدة دوريات طبية متوفرة على شبكة الانترنات. ولا يقتصر اعتماد وسائل الاتصال الحديثة في المؤسسات الصحية على التطبيقات العلاجية والطبية وانما يشمل التطبيقات المتعلقة باساليب التصرف في المؤسسات العمومية للصحة ومن ضمنها اقامة المرضى وتحديد المواعيد عن بعد والفوترة والمحاسبة والتصرف فى مخزون الادوية ومتابعة صيانة الالات الطبية وقائمات الانتظار لزرع الاعضاء. وتعتزم وزارة الصحة العمومية تغطية جميع المستشفيات بالانترنات بصورة تدريجية وذلك بتوفير المعدات اللازمة لربط المستشفيات فيما بينها وببعض الاقسام المتطورة فى الدول المتقدمة عن طريق محطات الطب البعادى الى جانب ارساء الملف الطبى المرقمن والمتقاسم لكل مواطن وبعث شراكة بين العديد من المؤسسات الاستشفائية فى مجال التكوين عن بعد.