“إعادة درس مدى تأثير الثقافة المورسكية في تونس في مجال الهندسة المعمارية وإعادة توظيف هذه الخاصيات المعمارية في مختلف المشاريع الهندسية تأكيدا للهوية التونسية”، هو بالخصوص محور المنتدى الدولي حول “الذاكرة الأندلسية”الذي تنظمه هيئة المهندسين المعماريين التونسيين. وسيتطرق المشاركون على امتداد ثلاثة أيام إلى تاريخ المورسكيين وتأثيرهم في الهندسة المعمارية لتونس مع تناول مختلف المعالم التي تشهد على تأثير هؤلاء الاسبان في تونس بمشاركة عدد هام من الباحثين التونسيين والاسبان. وتشهد السنة الجارية عديد التظاهرات والندوات إحياء لمرور 400 سنة 1609 / 2009 على تهجير المورسكيين من إسبانيا. وأكد السيد كريم اللوز رئيس مجلس الهيئة في افتتاح هذا اللقاء الذي انطلق يوم الخميس بتونس ويتواصل إلى يوم 27 جوان الجاري أن إحياء مختلف التيارات الهندسية (الرومانية والعربية الإسلامية والإسبانية الأندلسية وغيرها من المدارس الهندسية التي عرفتها البلاد) يمثل تشخيصا للخصوصية التونسية في هذا المجال. وبين السيد سانتياغو ميرالس الوزير المستشار لدى سفارة إسبانيابتونس التأثير الواضح للمورسكيين الذين تدفقوا على تونس بشكل منتظم مضيفا أن التعاون الفني الإسباني في تونس جعل من مهامه الأساسية خلال السنوات الأخيرة المحافظة وتثمين هذا التراث.